مدع عام جديد في أوكرانيا.. وزيلينسكي يوجه رسالة لجونسون
مع استمرار وتيرة الحرب الأوكرانية التي اندلعت قبل 6 أشهر دون أن تضع أوزارها بعد بدأ طرفاها في استخدام "جرائم الحرب" وسيلة لاتهام الآخر.
وعين البرلمان الأوكراني الأربعاء أندريي كوستين المحامي والنائب من حزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في منصب المدعي العام مع مهمة أساسية تتمثل في "معاقبة كل مجرم حرب روسي".
ووافق البرلمان على ترشيحه بأغلبية 299 صوتًا بحضور زيلينسكي، بعد أكثر من أسبوع من إقالة إيرينا فينيديكتوفا المفاجئة من هذا المنصب.
توثيق الجرائم
وكان كوستين العضو في حزب خادم الشعب الرئاسي (49 عامًا) المتحدر من أوديسا في جنوب أوكرانيا، يرأس سابقًا لجنة القوانين.
وفي خطابه أمام البرلمان، حدد كوستين "هدف إحالة الجنود الروس المتهمين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا إلى القضاء"، مشددًا على أنه "سيساهم في تسجيل وتوثيق جرائم الجهة المعتدية في ذلك".
وفيما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن "إحدى المهام الرئيسية تتمثل في معاقبة كل مجرم حرب روسي"، أشاد المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك برجل "يتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة" ويحظى بتقدير حلفاء كييف الغربيين.
انتقادات محلية
من ناحية أخرى، انتقدت صحيفة أوكرانسكا برافدا كوستين لعدم إحراز تقدم في الإصلاح القضائي الذي كان مسؤولاً عنه في البرلمان، ورأى بعض المراقبين في هذا التعديل في النيابة مناورة تهدف إلى تعزيز سيطرة الرئيس على قوات الأمن.
في حين أن أوكرانيا على وشك أن يكون لديها تحت الضغوط الغربية، مدع عام مستقل لمكافحة الفساد، سيكون للمدعي العام الجديد وسائل لـ "منع أو إلغاء" قرارات الأخير، كما حذر الاسبوع الماضي فيتالي شابونين مدير المنظمة غير الحكومية الأوكرانية "مركز العمل ضد الفساد".
رسالة لجونسون
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في ألا يختفي رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، "الصديق العظيم لأوكرانيا"، من الحياة العامة عندما يغادر داونينغ ستريت.
وفي مقابلة ستُبث بالكامل مساء الأربعاء على القناة التلفزيونية البريطانية "توك تي في"، أشاد الرئيس الأوكراني بعمل بوريس جونسون الذي وقف في الخطوط الأمامية من دعم الغربيين لكييف في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وعندما سئل فولوديمير زيلينسكي عن فرضية عودة بوريس جونسون إلى رئاسة الحكومة، امتنع عن أي تدخل في السياسة الداخلية البريطانية، قائلا: "ما يمكنني قوله هو أنه صديق عظيم لأوكرانيا، أريده أن يكون في مكان ما في السياسة في موقع يسمح له أن يكون شخصًا ما".
وتابع الرئيس الأوكراني "لا أريده أن يختفي، لكن القرار بيد الشعب البريطاني". وقال إنه "واثق من أنه مهما كان المنصب الذي سيتولاه (جونسون)، سيكون دائمًا مع أوكرانيا. فهذا نابع من القلب".
واستقال بوريس جونسون في مطلع يوليو/تموز الجاري بعد سلسلة فضائح أدت إلى سيل من الاستقالات داخل حكومته، فيما أفادت صحيفة ديلي تلغراف المحافظة بأن عددا من نواب حزبه يعتبرون أن جونسون قد يصبح الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي إنه بغض النظر عمن سينتخب أعضاء حزب المحافظين كرئيس للوزراء - النتيجة متوقعة في 5 سبتمبر/أيلول - "سنكون سعداء بالتعاون معه"، مشددًا على أنه اتصل بوزيرة الخارجية ليز تراس، الأوفر حظاً في مواجهة وزير المال السابق ريشي سوناك.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز