طائرات نفاثة في طريقها لأوكرانيا.. هل تتغير خارطة الحرب والمواقف؟
مقاتلات نفاثة قد تغير خارطة القوة في سماء أوكرانيا ضمن خطة تتبناها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون لمساعدة كييف على إسقاط صواريخ روسيا.
فمؤخرا، أعلن البيت الأبيض أن البنتاجون يستكشف سبل تزويد أوكرانيا بالمقاتلات النفاثة، بعد بيان لسلاح الجو الأمريكي يفيد بأنهم يبحثون مسألة تدريب الطيارين الأوكرانيين للدفاع عن مجالهم الجوي بطائرات تتوافق مع منظومة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن حلفاء الناتو في وسط أوروبا يتحركون بالفعل باتجاه تزويد أوكرانيا بالمقاتلات النفاثة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، لافتة إلى أن الخطة طويلة المدى لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحلفاء الأوروبيين قد تساعد كييف بشكل أفضل في إسقاط الصواريخ، والدفاع عن البنى التحتية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إرسال المقاتلات الغربية قد يستغرق شهورًا، لكنهم أشاروا بالفعل إلى أن الدول الأعضاء بالناتو مستعدة لنشر قواتها الجوية لمراقبة المجال الجوي للحلفاء الذي يقدمون الطائرات إلى أوكرانيا.
معايير "الناتو"
وأقر مسؤولون أمريكيون هذا الشهر بأنهم يبحثون في العملية الممتدة منذ شهور لتدريب القوات الجوية الأوكرانية لجعلها ترقى إلى معايير حلف الناتو.
وقال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي: "كما تعلمون، في البداية، حصلت أوكرانيا على صواريخ محمولة باليد. اعتبرت الخيار الآمن لما يمكن تزويد كييف به. الآن نتحدث عن الدبابات (ناقلات الجند المدرعة)، مقاتلات نفاثة. قدمت جمهورية التشيك طائرات هيلكوبتر. تقريبا تم خرق جميع الحدود."
واعتبر مسؤولون غربيون ومحللون أن تغيير الموقف ينبع جزئيًا من أداء أوكرانيا الحثيث في ساحة المعركة والفهم الضمني لأن كييف قد تميل أكثر إلى حلف الناتو في المستقبل.
وقبل الحرب الروسية في 24 فبراير/ شباط الماضي، كان الجيش الأوكراني يتألف إلى حد كبير من أسلحة ومعدات روسية.
ومنذ ذاك الحين، زودتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بالأسلحة. ورفعوا بشكل مطرد معايير التطور وقوة المعدات العسكرية لتلبي احتياجات القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
غطاء جوي
وفي وقت سابق، قالت سلوفاكيا، وهي عضو بالناتو، إنها تدرس تزويد أوكرانيا بـ11 طائرة من طراز MiG-29 السوفيتية.
في حين وافقت جمهورية التشيك وبولندا على مراقبة المجال الجوي السلوفاكي، بحسب مسؤولين من الدول الثلاثة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن وجود طيارين أوكرانيين يقودون طائرات أمريكية مثل F-15 أو F-16، والتي تفكر الولايات المتحدة في تزويدهم بها، سيمثل خطوة كبرى لكييف بعيدا عن الأنظمة الروسية الصنع.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المقاتلات النفاثة الحديثة ستمكن أوكرانيا من توجيه ضربات خلف الخطوط الروسية وتوفير الغطاء الجوي لقواتها، لاسيما في السهول المفتوحة بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا التي تسعى كييف لاستعادتهما.
كما قد تُستخدم الطائرات للدفاع عن البنى التحتية، وتوفير الغطاء الجوي للقوات البرية، وربما ضرب الصواريخ التي تم إطلاقها من روسيا، بحسب مسؤولين أمريكيين.