"مليونية التعايش السلمي" بالسودان.. متاريس وإغلاق طرق وغاز مسيل
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، احتجاجات واسعة تندد بالعنف القبلي وتنادي بالتعايش السلمي والحكم المدني في السودان.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع كما استخدمت خراطيم المياه لتفريق آلاف المحتجين وصلوا إلى محطة شروني وكانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي الذي يبعد عن هذه المنطقة بضعة مترات شمالاً.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الحشود في الخرطوم رددت هتافات تحث على التعايش السلمي ونبذ الجهوية والعنصرية، كما طالبوا بالحكم المدني الديمقراطي والقصاص لشهداء الثورة.
وخرجت حشود مماثلة في أمدرمان، وجرى إغلاق طرق حيوية بالعاصمة من قبل المحتجين بـ"المتاريس" في حراك أسموه بـ"مليونية التعايش السلمي".
وجاءت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقتها لجان المقاومة في الخرطوم لتسيير مواكب لدعم التعايش السلمي في السودان.
ويعيش السودان أزمة سياسية "حادة" منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ وأفرج عن المعتقلين السياسيين في إجراءات هدفت لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم يونيتامس.
لكن البلاد دخلت في حالة من الجمود السياسي بعد أن توقف التفاوض الذي كان تديره الآلية الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من هذه العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية لن تشارك فيها القوات المسلحة.
ويوم السبت، قال القيادي بالحرية والتغيير في السودان محمد الفكي سليمان، إن قوى الثورة تنوي إعلان ترتيبات دستورية ورئيس وزراء مدني خلال أسبوعين.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز