مصادر لـ"بوابة العين": وساطة قطرية جديدة لإحباط انتفاضة صنعاء
عناصر ميليشيا حزب الله حملت رسائل الدوحة
الدوحة استعانت بعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني في مناطق على حدود العاصمة اليمنية وصعدة لاحتواء انتفاضة صنعاء.
قالت مصادر يمنية مطلعة إن النظام القطري يسعى مجدداً لوساطة بين قائد الانقلاب في اليمن عبدالملك الحوثي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي نجحت قوات موالية له من طرد عناصره من عدة محافظات والسيطرة على مواقع حيوية.
وكانت الدوحة قد بدأت في وقت سابق في فتح خطوط اتصال لاحتواء انتفاضة صنعاء في وجه الانقلابيين، لكن مساعيها فشلت.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ"بوابة العين" الإخبارية في صنعاء، أن الدوحة دخلت على خط معارك صنعاء مجدداً، وأنها تدير محاولة ثانية لإتمام الوساطة بين الحوثيين وصالح، في مناطق على حدود صنعاء وصعدة، من خلال عناصر تابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية المتواجدة في اليمن، بهدف تطور برامج الصواريخ الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون ضد قوات التحالف.
وفي سياق التعليق على التطورات الميدانية، أكد سياسيون يمنيون أن الضربة مواتية للإجهاز على المشروع الإيراني في اليمن بشكل عام، في ظل الانتفاضة الشعبية الحالية ضد الحوثيين، والتي انضم إليها الرئيس صالح، بعد أن وجد أن الشعب اليمني سئم من ممارسات الحوثيين الإجرامية، وأعمالهم التي نهبت أموال اليمنيين، وفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل الإيراني، لتكون صنعاء عاصمة إيرانية.
وطالب سياسيون يمنيون، قوات التحالف العربي بدعم الانتفاضة الشعبية، قبل أن تصل امتداد السلاح والمال من جانب إيران إلى الحوثيين عبر طرق برية وبحرية، تعمل عليها الدوحة عبر صفقات، لفتح طريق الإمداد والتموين المالي والتسليحي للحوثيين، بعد ضربة الانتفاضة.
ومن جهته، أكد عضو المجلس الوطني الثوري والسياسي اليمني، محمد السدح، أن رئيس حزب المؤتمر يبدو أنه تعلم الدرس، بعد ممارسات الحوثيين على مدار عامين ونصف العام في اليمن من نهب أموال، لتخرج الانتفاضة من الشعب اليمني، وبمشاركة من قوات صالح ضد عملاء إيران.
ولفت السياسي اليمني إلى أنه قد يكون حدث خلاف بين صالح والشرعية، ولكن الاستمرار في الخطأ ليس في الصالح، والآن يقول صالح إلى أن صنعاء عاصمة عربية، ولذلك نناشد التحالف العربي بأن تحصل القوات المنتفضة ضد الحوثيين على الدعم الكامل من قوات التحالف.
من جانبه، قال السياسي اليمني جمال براس، إن الحوثيين كانوا يستخدمون صالح، لكنه غدر بهم، في الوقت الذي يعتبر فيه الحوثيون مهزومين أمام قوات التحالف، فحاولوا الانقلاب على صالح لحفظ ماء الوجه، ونحن الآن أمام تغير في أوراق اللعبة، الحوثيون هم من يمتلكون الصواريخ، وصالح يرغب في التواصل مع التحالف، بعد أن فضح إيران في اليمن، والأهم الآن هو الحراك الشعبي المنتفض.
وأكد براس لـ"بوابة العين" الإخبارية أن قطر تحاول التدخل لعمل وساطة لاستمرار الوضع على ما هو عليه، لأن تقويض الدور الإيراني في اليمن يرتب وضعاً إقليمياً جديداً في المنطقة ليس في صالح الدول الراعية للإرهاب.
وبدوره، أكد عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات اليمني، أن ما حدث في صنعاء امتداد طبيعي لخلافات بدأت منذ أكثر من عام بين الحوثيين والمؤتمر، وأوضح أن الفرصة مواتية للقضاء على عملاء إيران في اليمن، لافتاً إلى أن الحوثيين جماعة عقائدية لا يؤمنون بالشراكة، ويعتبرون صالح مجرد ورقة للمناورة بها.