"مستريحة" البحر الأحمر في قبضة الأمن المصري.. نصب بنكهة نسائية
شغلت أزمة "المستريحين" الرأي العام في مصر خلال الأيام الماضية، بعد نجاحهم في جمع مئات ملايين الجنيهات من المواطنين بدعوى توظيفها.
آخر فصول ذلك المسلسل الممتد منذ سنوات، ما رصدته الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية من تضرر مواطنين، من سيدة تقيم بدائرة قسم شرطة أول الغردقة، في محافظة البحر الأحمر.
وقامت تلك السيدة بجمع الأموال من المواطنين، بدعوى تشغيلها في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، مقابل أرباح شهرية، والتوقيع لأصحاب الأموال على إيصالات أمانة بتلك المبالغ.
ولم تف تلك السيدة بوعودها للمواطنين، ولم ترد إليهم نقودهم، لتصل تلك المبالغ إلى قرابة 4 ملايين جنيه.
وبتقنين الإجراءات، تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان، من ضبط تلك السيدة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، حسب ما أفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية.
وعلى الرغم من عدة وقائع شغلت الرأي العام في مصر، بالقبض على مستريحين وملاحقة آخرين، فإن هذه المرة كان بطلتها سيدة، وليس رجلا، على غير الشائع.
مستريح أسوان
ومنذ أيام اندلعت أزمة مستريح أسوان الشهير بـ"مصطفى البنك" الذي نصب على عدد كبير من المواطنين، ليستولي على أموال تقدر بنحو 500 مليون جنيه، بدعوى الاستثمار للمواطنين فيها، وتحقيق أرباح سريعة لهم، حتى ألقت قوات الأمن القبض عليه، إضافة لثلاثة آخرين.
وفي أسوان أيضا ومنذ أيام، وفي إحدى قرى أسوان، جنوب مصر، هرب "مستريح جديد" بعدما جمع ملايين الجنيهات من المواطنين، بزعم استثمارها، قبل أن تلقي قوات الامن القبض عليه.
وتداول نشطاء من قرية الشرفا بعض المقاطع المصورة وهي تظهر الأهالي وهم يبحثون عن ذلك المستريح الجديد، ويقتحمون منزله بعد اختفائه في ظروف غامضة.
وكان المستريح الذي يدعى "الحصاوي" قد جمع أموال أهالي القرية واعدا بتسليمها لهم بمكسب 100% خلال فترة وجيزة، وهي ظاهرة منتشرة في مصر، وغالبا ما يكون الشخص نصابا أو سارقا.
مستريح الإسكندرية
وفي الإسكندرية أيضا ظهر مستريح جديد، جمع نحو 50 مليون جنيه، من المواطنين، بفكرة مبتكرة، بعدما أنشأ شركة للمضاربة في البورصة، وجمع الأموال دون شكوك، مستخدما نسبة الربح التي بلغت 40% لجذب الاستثمارات.