ضمانات أمنية لكييف؟.. روسيا تغلق طريق «القوات الأوروبية»

أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تعارض نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا واستبعد فكرة ترتيب لقاء قريبا على مستوى القادة.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين لدى سؤاله عن وجهة نظر موسكو في ما يتعلق بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام في إطار أي اتفاق لإنهاء النزاع، "ننظر إلى هذا النوع من النقاشات بسلبية".
وأشار إلى أن رغبة موسكو في منع أي وجود عسكري لبلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا كان على رأس الأسباب التي أدت الى اندلاع النزاع عندما أطلقت موسكو عمليتها العسكرية الشاملة في فبراير/شباط 2022.
وأفاد بيسكوف بأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا هي "من أهم المواضيع" التي يتم بحثها في أي محادثات تهدف للتوصل إلى تسوية، مضيفا أن موسكو لن تناقش تفاصيل هذه المسألة علنا.
كما استبعد الكرملين إمكان انعقاد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي في أي وقت قريب.
وقال بيسكوف لوسائل إعلام بينها "فرانس برس"، في اتصال مقتضب إن "أي تواصل عالي المستوى أو على أعلى مستوى يجب أن يتم التحضير له جيدا ليكون فعالا".
وأضاف أن كبار المفاوضين الروس والأوكرانيين "على اتصال"، لكن لم يتم بعد تحديد موعد لإجراء مفاوضات.
وسرّع الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب، وتيرة تقدّمه في الأشهر الأخيرة.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيريه الروسي فلاديمير بوتين ثم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عاقدا الآمال على تحقيق اختراق لإنهاء الحرب، إلا أن موسكو استبعدت أن يكون هناك لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني قريبا.
ويطالب بوتين أوكرانيا بالانسحاب من بعض الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها كشرط مسبق لوقف الحرب، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها غير قابلة للتنفيذ.