إضراب جديد لأطباء إنجلترا.. معركة الرواتب مستمرة

أعلن الأطباء الشباب العاملون في مستشفيات إنجلترا والذين توصلوا إلى اتفاق بشأن رواتبهم مع الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي، عن إضراب جديد الأربعاء للمطالبة بزيادة أكبر في الأجور.
وبعد سلسلة إضرابات استمرت سنة ونصف سنة للمطالبة برفع الرواتب في مواجهة التضخم المتزايد، حصل هؤلاء في سبتمبر/أيلول على زيادة أجور بنسبة 22.3% مدى عامين من الحكومة العمالية التي كانت قد تولت السلطة قبل شهرين فقط.
وأدت إضراباتهم السابقة إلى إلغاء مواعيد وتأخير في العلاج، في وقت يعاني نظام الخدمة الصحية الوطنية (ان اتش اس) أزمة عميقة مع قوائم انتظار طويلة ونقص حاد في الكوادر الطبية.
لكن الأطباء أعلنوا الأربعاء عن حركة إضراب جديدة تستمر خمسة أيام بين 25 و30 يوليو/تموز.
وأمهلت الرابطة الطبية البريطانية (BMA) الحكومة أسبوعين للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت الرابطة في بيان: "التقينا الثلاثاء وزير الصحة ويس ستريتنغ وبذلنا كل ما في وسعنا لتجنب الإضراب".
وأضافت: "في ظل غياب عرض جدي يعيد رواتبنا إلى المستوى المناسب، لا خيار أمامنا سوى الدعوة إلى الإضرابات".
ووصف وزير الصحة مطالب الرابطة بأنها "غير معقولة"، وقال إن "تعافي نظام الخدمة الصحية الوطنية بات على حافة الانهيار، والرابطة الطبية تهدد بالقضاء على هذا التعافي".
ودعا الوزير الرابطة إلى "التراجع عن الإضراب والعمل مع الحكومة لتحسين ظروف عمل الأطباء".
وأكدت الرابطة عند قبولها عرض الحكومة في سبتمبر/أيلول أن رواتب الأطباء تعاني "تراجعا حقيقيا بنسبة 20.8% مقارنة بعام 2008".
وطالبت بتعويض قدره 35% لمواجهة تآكل القدرة الشرائية بسبب التضخم خلال السنوات الماضية.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، نفذ أطباء بريطانيا أطول إضراب في تاريخ النظام الصحي الوطني استمر ستة أيام متتالية.