مصفاة بريطانية كبرى تواجه الإغلاق.. «ليندسي» تتكبد خسائر فادحة

تواجه إحدى آخر مصافي النفط المتبقية في بريطانيا خطر الإغلاق بعد انهيار الشركة الأم لها.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة تليغراف، قامت شركة "ستيت أويل" بتعيين مديرين لإدارة الشركة بعد تعرضها لضغوط بسبب الخسائر المتزايدة في مصفاة ليندسي للنفط في لينكولنشاير، مما أطلق عملية قد تؤدي إلى فقدان مئات الوظائف.
و"ستيت أويل" هي الشركة الأم المالكة لمجموعة براكس التي تمتلك المصفاة إلى جانب حوالي 200 محطة وقود وبعض الأصول النفطية والغازية بالقرب من جزر شتلاند.
ومصفاة ليندسي واحدة من بين 5 مصافي كبرى متبقية فقط في بريطانيا، بعد إغلاق مصفاة جرانوماوث التي تديرها شركة بيتروإينيوس في إسكتلندا هذا العام، وتمثل نحو عُشر قدرة البلاد في التكرير. ويعمل في الموقع حوالي 440 موظفاً، وتنتج المصفاة مجموعة من أنواع الوقود تشمل البنزين والديزل وزيت الوقود والكيروسين ووقود الطائرات والبيتومين.
ويعكس احتمال إغلاق مصفاة ليندسي تزايد المخاوف بشأن صحة صناعة النفط والغاز في بريطانيا، خاصة بعد حظر الحكومة العمالية عمليات الحفر الجديدة في بحر الشمال.
سيطرة رسمية
وتقليديا، تتولى الدولة السيطرة على المواقع الصناعية التي تشكل خطراً محتملاً عندما يعلن المالك إفلاسه.
واليوم الإثنين، تم تعيين المسؤول الرسمي لتولي السيطرة على أعمال المصفاة وضمان استمرار تشغيل الموقع بأمان، في حين تم تعيين شركة تينيو لإدارة بقية المجموعة.
وقال متحدث باسم دائرة الإفلاس إن الحكومة ستصدر بياناً في وقت لاحق. وكان الاتحاد العمالي يونايت، الذي يمثل مئات العمال في مصفاة ليندسي، قد طالب في وقت سابق الوزراء بالتدخل لإنقاذ الشركة التي يبدو أنها ستُصفى.
وأظهرت الحسابات أن خسائر المصفاة تضاعفت تقريباً لتصل إلى حوالي 53 مليون جنيه استرليني في السنة المنتهية في نهاية فبراير/شباط من العام الماضي.
صناعة مربحة
وفي المقابل، يُعتقد أن أعمال محطات الوقود التابعة لبراكس وعمليات النفط والغاز مربحة، حيث يتسابق المديرون لإيجاد مشترين. وقالت شارون جراهام، الأمينة العامة ليونايت إن مصفاة ليندسي النفطية ذات أهمية استراتيجية، ويجب على الحكومة التدخل فوراً لحماية العمال وإمدادات الوقود.
وحذرت يونايت باستمرار الحكومة من أن سياساتها وضعت صناعة النفط على حافة الهاوية، لكنها لم تتخذ أي إجراء ورفضت الاستماع. وتحتاج الحكومة إلى استراتيجية قصيرة الأجل للحفاظ على تشغيل مصفاة ليندسي وخطة طويلة الأمد مستدامة لحماية جميع العاملين في قطاع النفط والغاز.
في الوقت نفسه، قالت شركة تينيو إن المديرين يقيّمون بشكل عاجل الوضع المالي لشركة ستايت أويل وإمكانية بيع أجزاء أخرى من الأعمال.
تشغل براكس محطات وقود تحت علامات هارفست إنرجي وتوتال إنرجيز وبريز، وترخص اسم توتال من شركة النفط الفرنسية العملاقة.
قالت كلير بوردمان، المديرة المشتركة: ندرك أن هذه فترة صعبة وغير مؤكدة للموظفين ولكل المعنيين، وسنكون في الموقع لدعمهم خلال هذه المرحلة الصعبة.
سننظر في جميع الخيارات المتاحة للمجموعة، بما في ذلك احتمال بيع الأعمال العليا للمجموعة وعمليات البيع بالتجزئة في بريطانيا وأوروبا، وكلها لا تزال خارج نطاق الإفلاس.
نشكر أعضاء فريق المجموعة وغيرهم من أصحاب المصلحة على دعمهم المستمر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز