بعد أمريكا.. بريطانيا قد تدرس رفع الحظر عن «تحرير الشام»
بعد الولايات المتحدة، تخضع بريطانيا موقفها وسياستها في سوريا، للتقييم، بعد الإطاحة المفاجئة بحكم بشار الأسد خلال عملية استمرت أياما.
إذ قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، اليوم الإثنين، إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفا من التنظيمات المسلحة، ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، قال مكفادن لشبكة "سكاي نيوز": "سننظر في الأمر. وأعتقد أنه سيعتمد جزئيا على ما سيحدث (بعد ذلك)".
وهيئة تحرير الشام، كانت تابعة لتنظيم القاعدة، منظمة محظورة في بريطانيا بمعنى أنها مصنفة جماعة إرهابية ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها، وفق رويترز.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست"، إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع جميع الجماعات المنخرطة في القتال في سوريا، بما في ذلك الجماعة الرئيسية التي أطاحت بالأسد، هيئة تحرير الشام، التي لا تزال على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية ستزيل الجماعة من تصنيفات الإرهاب، الأمر الذي من شأنه أن يتيح تعميق الاتصالات والتعاون الأمريكي معها، لم يستبعد المسؤول ذلك.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: ”علينا أن نكون أذكياء.. وأن نكون واعين وبراغماتيين للغاية بشأن الحقائق على الأرض“.
فيما أوضح مسؤول أمريكي ثانٍ أن الإدارة الأمريكية بصدد إجراء ”تقييم في الوقت الحقيقي“ حول هيئة تحرير الشام ومستوى استقلاليتها عن تركيا ووجهات نظر تركيا حول الأكراد السوريين، وما إذا كان ينبغي رفع الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقبل سنوات، تم تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية الأخرى.
وفي 2018، رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض على زعيمها أبومحمد الجولاني (أحمد الشرع)، وفق شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.