«سوريا الجديدة».. واشنطن تراقب وتحدد ملامح المستقبل

بحذر، تتقدم واشنطن في رسم ملامح علاقتها مع دمشق، حيث تراقب التطورات وتعيد ترتيب أوراقها وفقاً للمتغيرات على الأرض.
وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، الجمعة، فإن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.
وأضافت في إفادة صحفية يومية "نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، بينما نُحدد ونُفكر في السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه سوريا".
ومنتصف الشهر الجاري، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، مسودة الإعلان الدستوري الذي صاغته لجنة مكلفة بالمهمة، مشيدا بما وصفه بـ"تاريخ جديد" في البلاد، آملا أن يكون "فاتحة خير"، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
ونصّ الإعلان المؤلف من أربعة أبواب، على "الفصل المطلق" بين السلطات، وبعد تلاوة عضو لجنة الصياغة عبدالحميد العواك أبرز بنود المسودة خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي، وقّع الشرع الإعلان الدستوري. وقال: "هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل فيه الظلم بالعدل.. ونستبدل فيه أيضا العذاب بالرحمة"، آملا في أن يكون "فاتحة خير للأمة السورية على طريق البناء والتطور".
وحدّد الإعلان الدستوري، وفق البنود التي تلاها العواك، "المرحلة الانتقالية بخمس سنوات" على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية"، بهدف "تحديد سبل المساءلة ومعرفة الحقائق وإنصاف الضحايا والناجين".
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام التي تزعّمها الشرع، بحكم بشار الأسد مع دخولها دمشق، إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة تصريف أعمال لمدة ثلاثة أشهر، أي حتى مطلع مارس/آذار، إلا أنه لم يتم بعد تشكيل حكومة انتقالية.
aXA6IDE4LjIyNS4yMzUuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز