اختبار جديد يتنبأ بقوة المناعة ضد فيروس كورونا
يتمتع معظم الأشخاص في الولايات المتحدة بدرجة معينة من الحماية المناعية ضد (كوفيد -19)، إما من التطعيم أو العدوى أو مزيج من الاثنين، ولكن، ما مقدار الحماية التي يتمتع بها أي فرد؟
وطور باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الآن اختبارًا سهل الاستخدام، قد يكون قادرًا على الإجابة على هذا السؤال، وتم الإعلان عنه الثلاثاء بدورية "سيل ريبورتز ميثودز".
ويقيس الاختبار، الذي يستخدم نفس النوع من تقنية "التدفق الجانبي" مثل معظم اختبارات المستضدات السريعة لـ "كوفيد -19"، مستوى الأجسام المضادة المعادلة التي تستهدف الفيروس في عينة الدم.
ويقول الباحثون إن سهولة الوصول إلى هذا النوع من الاختبارات يمكن أن تساعد الأشخاص في تحديد نوع الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها ضد عدوى كوفيد-19، مثل الحصول على جرعة معززة إضافية.
وتقدم هؤلاء الباحثون بطلب للحصول على براءة اختراع بشأن التكنولوجيا ويأملون الآن في شراكة مع شركة تشخيص يمكنها تصنيع الأجهزة والحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء.
ويقول هوجون لي، الباحث الإكلينيكي في معهد كوخ لأبحاث السرطان التكاملي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "بين عامة السكان، ربما يرغب الكثير من الناس في معرفة مدى حمايتهم جيدًا، لكنني أعتقد أن المكان الذي يمكن أن يحدث فيه هذا الاختبار أكبر فرق هو بالنسبة لأي شخص يتلقى العلاج الكيميائي، وأي شخص يتعاطى عقاقير مثبطة للمناعة لاضطرابات الروماتيزم أو أمراض المناعة الذاتية، ولأي شخص مسن أو لا يمتلك استجابات مناعية جيدة بشكل عام، هؤلاء هم جميع الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى التعزيز عاجلاً أو تلقي المزيد من الجرعات لتحقيق الحماية الكافية".
وصُمم الاختبار بحيث يمكن تبديل البروتينات الشائكة الفيروسية المختلفة، مما يسمح بتعديلها لاكتشاف المناعة ضد أي متغير حالي أو مستقبلي من الفيروس، كما يقول الباحثون.
وحاليًا، يتضمن النهج المعياري الذهبي لقياس المناعة خلط عينة دم مع فيروس حي وقياس عدد الخلايا في العينة التي قتلها الفيروس، وهذا الإجراء خطير للغاية بحيث لا يمكن إجراؤه في معظم المعامل، لذا فإن الأساليب الأكثر شيوعًا تتضمن جسيمات "الفيروس الكاذب"، أو أنها تستند إلى اختبار يسمى ELISA (مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم)، والتي يمكنها اكتشاف الأجسام المضادة التي تحيد الشظية من البروتين الفيروسي.
ومع ذلك، لا تزال هذه الأساليب تتطلب موظفين مدربين يعملون في مختبر بمعدات متخصصة، لذا فهي ليست عملية للاستخدام في مكتب الطبيب للحصول على نتائج فورية.
وأراد الباحثون ابتكار شيئا يمكن استخدامه بسهولة من قبل مقدم الرعاية الصحية أو حتى من قبل الأشخاص في المنزل، وقد استمد الإلهام من اختبارات الحمل في المنزل، والتي تستند إلى نوع من الاختبار يسمى فحص التدفق الجانبي.
وتتكون فحوصات التدفق الجانبي بشكل عام من شرائط ورقية مدمجة بخطوط اختبار ترتبط بجزيء مستهدف معين إذا كان موجودًا في عينة، وهذه التقنية هي أيضًا أساس معظم الاختبارات السريعة في المنزل لـ "كوفيد -19".
وتتمثل الخطوة الأولى في الاختبار في مزج عينات الدم البشرية مع بروتين RBD الفيروسي الذي تم تمييزه بجزيئات الذهب الدقيقة التي يمكن رصدها عند ربطها بشريط ورقي. بعد إتاحة الوقت للأجسام المضادة في العينة للتفاعل مع البروتين الفيروسي، يتم وضع بضع قطرات من العينة على شريط اختبار مدمج مع خطي اختبار.
ويجذب أحد هذه الخطوط بروتينات RBD الفيروسية المجانية، بينما يجذب الآخر أي RBD تم التقاطه عن طريق الأجسام المضادة المعادلة. تشير الإشارة القوية من السطر الثاني إلى مستوى عالٍ من الأجسام المضادة المعادلة في العينة، ويوجد أيضًا خط تحكم يكتشف جزيئات الذهب الحرة ، مما يؤكد أن المحلول يتدفق عبر الشريط بأكمله.