رسائل ميلانيا وأولينا.. هل تحرك رياح السلام في أوكرانيا؟

عامل جديد ظهر على طاولة السلام في أوكرانيا خلال الأيام الماضية، حمل طابعا أنثويا ويمارس ضغوطا من نوع خاص.
هذا العامل الجديد يتمثل في رسائل وجهتها السيدتان الأوليان في الولايات المتحدة وأوكرانيا، ويبدو أن تصب في اتجاه الضغط من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا.
الرسالة الأولى وجهتها زوجة الرئيس دونالد ترامب، ميلانيا، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى ألاسكا يوم الجمعة الماضي.
إذ كتبت السيدة الأولى ميلانيا ترامب "رسالة سلام" إلى الرئيس الروسي تخبره فيها أن "الوقت قد حان" لحماية الأطفال والأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم، حسبما نقلته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وسلم ترامب الرسالة يدوياً إلى الرئيس الروسي قبل قمتهما في ألاسكا.
وفور تسلم الرسالة، قام بوتين بقراءتها بينما كان الوفدان الأمريكي والروسي ينظران إليها، وفق الشبكة ذاتها.
وقالت ميلانيا في رسالتها: "عزيزي الرئيس بوتين يتشارك كل طفل نفس الأحلام الهادئة في قلبه، سواء وُلد عشوائيًا في ريف في بلد ما أو في وسط مدينة رائعة. إنهم يحلمون بالحب والأمان من الخطر."
وأضافت أنه: ”من واجبنا كآباء أن نغذي أمل الجيل القادم. وبصفتنا قادة، فإن مسؤولية الحفاظ على أطفالنا تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الراحة“.
وجاء في الرسالة: ”مما لا شك فيه أنه يجب علينا أن نسعى جاهدين لرسم عالم مليء بالكرامة للجميع، حتى تستيقظ كل روح على السلام، وحتى يكون المستقبل نفسه محروسًا تمامًا“.
ومضت قائلة: ”إن المفهوم البسيط والعميق في الوقت نفسه، يا سيد بوتين، وأنا متأكدة من أنك توافقني الرأي، هو أن يبدأ أحفاد كل جيل حياتهم بنقاء، وبراءة تسمو فوق الجغرافيا والحكومة والأيديولوجية.“
ونتيجة لذلك، استهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعه الفردي مع الرئيس دونالد ترامب أمس، بشكر حليف هادئ: السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وسلّم الرئيس الأوكراني، ترامب، رسالة من زوجته أولينا زيلينسكي، لميلانيا وأثنى على السيدة الأمريكية الأولى لمناصرتها للأطفال في خضم الحرب.
وقال زيلينسكي بينما كان ترامب يأخذ الرسالة بين يديه: "إنها ليست لك، بل لزوجتك". أثار هذا ضحك ترامب وابتسامته العريضة، وقال: "أريدها”.
وأضاف زيلينسكي مخاطبا ترامب: ”شكراً جزيلاً لزوجتك، السيدة الأولى للولايات المتحدة“.
ووصف زيلينسكي رسالة ميلانيا ترامب بأنها رسالة ”حول أطفالنا، الأطفال المختطفين“، ووصفها بأنها ”موضوع حساس“.
فهل تحرك رسائل ميلانيا وأولينا حول حق الأطفال في الحياة، رياح السلام في أوكرانيا؟
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز