رئيس «العلاقات الخارجية» بـ«الشيوخ» يرسم ملامح سياسة واشنطن بالمنطقة
من تشريح أخطاء جو بايدن إلى مستقبل السلام والتعاطي مع إيران، فتح رئيس "العلاقات الخارجية" بـ"الشيوخ"، جيم ريش، ملفات الشرق الأوسط.
وأكد السيناتور، جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في تصريحات لـ"العيـن الإخباريـة" من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن سياسات الرئيس السابق، جو بايدن أدت لتراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
ووفق ريش فإنه "في عهد بايدن، رأى شركاؤنا في الشرق الأوسط الدور الأمريكي في تراجع مستمر منذ الانسحاب الكارثي من أفغانستان، مرورا بسياسات مبيعات الأسلحة التقييدية المفرطة، والتوتر المستمر بشأن التصعيد، وأخيرا، التعامل مع إيران والذي جعل المنطقة أقل أمانًا.. كل هذا أدى إلى تآكل مصداقية أمريكا في المنطقة".
ونبه السيناتور ريش إلى أن فشل الإدارة السابقة في مواجهة الصين، أدى إلى أن الأخيرة أصبحت تتحدى أمريكا في كل مكان، من أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.
النووي الإيراني
وردا على سؤال حول تعامل واشنطن الأمثل مع البرنامج النووي الإيراني، أوضح ريش، أن "احتضان إدارة بايدن للنظام في طهران، والافتقار إلى فرض العقوبات، ورفع التجميد عن الأصول الإيرانية، أدى إلى تنفير شركائنا في الخليج، وشحن وكلاء إيران الإرهابيين، وجعل الأمريكيين أقل أمانًا".
رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أشار إلى أن هناك حربا متعددة الجبهات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لافتا إلى أن تقويض الإدارة المنتهية ولايتها، الدعم لإسرائيل أدى إلى إطالة أمد الصراع والوضع الرهيب سواء في غزة أو إسرائيل.
وعن توقعاته لمستقبل تعاطي ترامب مع إيران، قال: "يجب على الولايات المتحدة تنفيذ سياسة تتجاوز المناقشات النووية التي لا تنتهي والتي لم تؤد إلى أي شيء".
واستطرد: "أتطلع إلى عودة الرئيس دونالد ترامب إلى سياسة الضغط الأقصى، وفرض العقوبات، والردع الموثوق، والدعم الثابت لشركائنا في المنطقة ضد التهديد الإيراني".
وأضاف أن "طهران وصلت إلى أضعف نقطة لها منذ عقود، ولكن ذلك ليس بفضل سياسات إدارة بايدن ولكن بفضل الآخرين".
قبل أن يضيف أن الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، سيعيدان أمريكا إلى المسار الصحيح ويحافظان على الأمن القومي الأمريكي.
مستقبل السلام
وردا على سؤال حول فرص السلام في غزة بعد اتفاق الهدنة الحالي، قال: "يجب أن نضمن أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنع حماس من إعادة التسلح وشن هجوم وحشي آخر ضد إسرائيل".
ريش أكد ضرورة ألا تلعب "حماس" أي دور في الحكم المستقبلي لغزة، مضيفا: "بعد كل شيء حدث في غزة وفي المنطقة، حماس مثل رعاتها في إيران، ليست وسيطًا نزيهًا يمكن التفاوض معه، وقد أخرت باستمرار وعطلت وتراجعت عن الصفقات المحتملة في الماضي"
ومنذ 19 يناير/كانون الثاني الجاري، يشهد قطاع غزة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة ثلاثية من واشنطن والقاهرة والدوحة، لكن استمرار الهدوء من عدمه مرتبط بمفاوضات المرحلة الثانية.