معركة واتساب الجديدة مع الهند.. خصوصية الرسائل في خطر
دخلت شركة "واتساب" المملوكة لعملاق التكنولوجيا الأمريكي "فيسبوك"، صراعا جديدا مع الحكومة الهندية، حول خصوصية الرسائل.
وحركت شركة "واتساب" طعنا على القواعد الجديدة التي وضعتها الحكومة الهندية التي تدخل حيز التنفيذ، الأربعاء، وتلزم منصة المراسلات الفورية بتعقب وتحديد منشأ رسائل معينة.
تتبع الرسائل
ورفعت شركة "واتساب"، دعوى قضائية، أمام محكمة دلهي العليا، قائلة إن الشرط ينتهك الضمانات الدستورية لحق الخصوصية في الهند، بحسب ما ذكرته صحيفة "إنديان إكسبريس".
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت شركة "واتساب" في منشور بمدونة: "تسعى بعض الحكومات لإجبار شركات التكنولوجيا على معرفة من أرسل رسالة بعينها على خدمات المراسلات الخاصة.. وهذا المفهوم يسمى تتبعا".
وأضافت: "خبراء التكنولوجيا والخصوصية قالوا إن التتبع يخرق التشفير من طرف لطرف ومن شأنه أن يقوض بشدة خصوصية المليارات من الأشخاص الذين يتواصلون عبر الوسائط الرقمية".
قواعد الهند الجديدة
وأصدرت الحكومة الهندية في فبراير/شباط الماضي، إرشادات جديدة تلزم المنصات القائمة على الإنترنت مثل "فيسبوك"، و"جوجل" و"تويتر" على اتباع العديد من الإجراءات التنظيمية الجديدة بما في ذلك تعيين مسؤول يراقب الامتثال للقواعد الجديدة في الهند وإنشاء آلية للرد على الشكاوى .
وتنص القواعد على أن وسائل التواصل الاجتماعي التي لديها أكثر من 5 ملايين مستخدم وتقدم خدمات مراسلة سوف يتحتم عليها تمكين تحديد المنشأ الأولي لمحتوى من شأنه أن يضر بمصالح البلاد.
ووضعت الحكومة، مهلة 90 يوما لتنفيذ الإرشادات تنتهي الأربعاء.
وسعت "جوجل"، و"فيسبوك"، لمنحهما المزيد من الوقت.
ولم تعلن الحكومة الهندية بعد ما إذا كانت سوف تمدد المهلة من عدمه.
معركة مشاركة البيانات
وخاضت شركة "واتساب" في بداية هذا العام صراعا آخر حول مشاركة البيانات لكن مع المستخدمين.
وفي هذا الوقت، أعلنت شركة فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب إنها تخطط لتحديث سياسات الخصوصية الخاصة بالتطبيق والذي من شأنه أن يؤدي إلى مشاركة البيانات بشكل أفضل مع مجموعة منتجات شركة فيسبوك الأخرى، ومنح مساحة للتفاعل مع الأنشطة التجارية بشكل أفضل، وجمع البيانات المالية الخاصة بالمستخدمين.
فقدان بعض الوظائف
وقد أثار هذا القرار رد فعل ورفض واسع من مستخدمي تطبيق واتساب مما دفع الشركة إلى تأخير تطبيق هذه الخطوة لشرح التغييرات القادمة بشكل أكثر وضوحًا، ولكن في الوقت نفسه حددت موعدًا نهائيًا للمستخدمين وهو يوم 15 مايو/أيار الجاري لقبول سياسات الخصوصية الجديدة وإلا سيواجه المستخدم فقدان الوصول إلى العديد من وظائف التطبيق.
وفي بادئ الأمر فإن شركة فيسبوك كانت تُهدد بشكل صريح في أنه في حالة عدم الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة في تطبيق واتساب فإن خطر حذف حسابك في التطبيق ومن ثم توقفه عن العمل هو الخيار الأول، ولكن لاحقًا تراجعت الشركة عن هذا التهديد الصريح.
ووفقا لموقع "aitnews" قالت شركة فيسبوك: "إنه بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يرفضون قبول السياسات الجديدة، فإن فقدان بعض وظائف التطبيق سيكون تدريجيًا وليس مفاجئًا".
ولكن تظل الحقيقة أنه إذا كنت تريد الاستمرار في استخدام تطبيق واتساب على المدى الطويل، فيجب عليك قبول سياسات الخصوصية الجديدة من خلال الإشعار المنبثق الذي سيظهر لك.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA=
جزيرة ام اند امز