رأس السنة عند الفراعنة.. كيف احتفل قدماء المصريين بالعام الجديد؟
اعتمد قدماء المصريين على التقويم القبطي على أساس السنة الشمسية في الزراعة والحصاد، ورغم ذلك كانت لهم طقوسهم لاستقبال العام الجديد.
وقال خبير الآثار الدكتور الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، إن قدماء المصريين احتفلوا باستقبال العام الجديد بشجرة الحياة التي يختارونها من الأشجار دائمة الخضرة رمز الحياة المتجددة.
وأضاف: "انتقلت هذه العادة من مصر إلى سوريا ومنها إلى بابل ثم عبرت البحر الأبيض لتظهر في أعياد الرومان ثم تعود مرة أخرى لتظهر في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وشجرة الكريسماس وهي الشجرة التي تحتفظ بخضرتها طول العام مثل شجر السرو وشجر الصنوبر وهكذا أهدى المصري القديم شجرة الميلاد للعالم أجمع"، وفقا لوسائل إعلام محلية مصرية.
وأشار إلى أن الاحتفال في عصر الدولة القديمة اتخذ مظهرًا دينيًا، حيث يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للمعبودات وتوزع لحومها على الفقراء، وكان سعف النخيل من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة ويرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة وكانوا يتبركون به ويصنعون منه ضفائر الزينة التي يعلقونها على أبواب المنازل.
ولفت إلى أن المصريين القدماء اصطلحوا على تهنئة بعضهم فى عيد رأس السنة بقولهم "سنة خضراء" وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء، كما كان يصاحب العيد كرنفال للزهور ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة.