فاجعة رأس السنة بالجزائر.. مصرع أسرة بأكملها في تسرب غاز
لقيت عائلة جزائرية مكونة من 4 أشخاص مصرعها نتيجة اختناقهم بالغاز المتسرب من مدفأة في بلدية شاشار بولاية خنشلة شمال شرقي الجزائر.
وأفادت مصالح الحماية المدنية بأن وحدات الحماية المدنية لولاية خنشلة تدخلت في حدود الساعة 12 منتصف الليل من أجل الحادث الذي أودى بحياة 4 أشخاص (رجل، امرأتان، طفل).
وأوضح البيان أن الضحايا تسمموا باستنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون، المتسرب من مدفأة منزلهم في حي العمارات الجديدة بطريق خنشلة، في بلدية شاشار.
وترتبط مدفأة الغاز بخطر الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون الذي يسمى بالقاتل الصامت، وهو الحال مع أي مدفأة تستخدم الوقود في عملية احتراق بغرض التدفئة سواء كان غاز أو فحم أو زيت أو خشب.
ويسمى غاز اول أكسيد الكربون بالقاتل الصامت لأنه لا طعم ولا رائحة ولا لون له، ولذلك لا يشعر الأشخاص بانبعاثه وتراكمه في مكان مغلق بسبب احتراق الوقود حتى يسبب تشنجات وفقد الوعي والاختناق فجأة.
وبمجرد استنشاق هذا الغاز فإنه يصل إلى الدم ويتحد مع الهيموجلوبين (الجزء الذي يحمل الأكسجين في الدم ويوجد في كرات الدم الحمراء) وينتج عن ذلك تكون مركب يسمى كربوكسي-هيموجلوبين، مما يؤدي لفقد قدرة الدم على حمل الأكسجين وتوصيله للخلايا، ما يسبب موتها.
ويؤدي التعرض لكميات بسيطة من غاز أول أكسيد الكربون بشكل متكرر لمشكلات صحية وأعراض تتشابه مع أعراض الإنفلونزا (ولكن بدون ارتفاع درجة حرارة الجسم) وأعراض التسمم الغذائي.
ويمكن أن تتطور الأعراض تدريجيا بمرور الوقت حتى تصل إلى فقد الاتزان وتأثر الذاكرة وقوة الإبصار وحدوث أزمة قلبية.
وينصح الخبراء في حالة استخدام مدفأة الغاز (التدفئة بالغاز) بشراء "جهاز قياس مستوى غاز أول أكسيد الكربون في الجو"، وهو جهاز صغير بتكلفة بسيطة لكنه مهم جدا، حيث يعطي إشارة في حالة وجود نسب عالية مضرة من هذا الغاز القاتل الصامت.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز