نيوزيلندا تدعم استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية أفريقية
عبرت نيوزيلندا عن دعمها لاستئناف المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة عبر الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال زيارة لسفير نيوزيلندا لدى إثيوبيا ومندوبها لدى الاتحاد الأفريقي، مايكل أبتون، إلى وزارة المياه والطاقة الإثيوبية اليوم الجمعة.
وأوضحت الوزارة، على موقعها، أن السفير النيوزيلندي بحث خلال الزيارة مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي، القضايا المتعلقة بالجفاف وحماية البيئة وتغير المناخ، واتفقا على العمل سويا في مجال تطوير الطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي.
وقال "أبتون" إن "المفاوضات بين الدول الثلاث من خلال الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير ستؤدي إلى نتائج ونحن نؤيد ذلك".
وكشف أن بلاده تخطط لتقديم دعم مالي للاتحاد الأفريقي، لتحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون في المستقبل، مشيرا إلى أن إثيوبيا من بين الدول المستفيدة من الدعم الذي ستقدمه نيوزيلندا للاتحاد الأفريقي، دون مزيد من التفاصيل.
بدوره، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو اتافا، إن بلاده زرعت أكثر من 4 مليارات شتلة في العامين الماضيين تحت قيادة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بهدف الحفاظ على البيئة والتغير المناخ العالمي.
وأضاف أن هذه الخطوة ستساعد في ضمان سلامة المسطحات المائية في البلاد، بما في ذلك نهر النيل، مؤكدا الفوائد الإيجابية التي تعود على السودان ومصر من خلال بناء سد النهضة الإثيوبي.
وفي الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبدت إثيوبيا استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية حول ملف سد النهضة، وقتما دعت قيادة الاتحاد الأفريقي إلى ذلك، مشيرة إلى أهمية مشاركة السودان.
وسبق أن طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسرعة التوصل إلى اتفاقية متوازنة وملزمة حول تشغيل سد النهضة.
ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان)، وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولّد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله لن يؤثر سلبا عليهما.
ومؤخرا، كشف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه تلقى وعدا من إثيوبيا باستمرار المفاوضات حول سد النهضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.