ارتفاع طلبات الهجرة إلى نيوزيلندا بعد حادث المسجدين الإرهابي
6457 طلبا للهجرة إلى نيوزيلندا بعد حادث كرايستشيرش الإرهابي، مقابل 4844 خلال الأيام الـ10 التي سبقت وقوعه.
اهتزت صورة نيوزيلندا كدولة يعمها السلام منعزلة عن مشكلات العالم بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة كرايستشيرش مؤخرا، لكن يبدو أن تعامل البلاد مع الحادث كان له أثر غير متوقع؛ حيث يريد عدد أكبر من المعتاد من الناس الانتقال إلى هناك.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن دائرة الهجرة النيوزيلندية قالت، الخميس، إن عدد المهتمين بالعيش والعمل في نيوزيلندا -الخطوة الأولى للتقدم للحصول على التأشيرة- زادت خلال الأيام العشرة بعد هجمات 15 مارس/آذار، مقارنة بالأيام العشرة قبل الحادث.
- طالب طيران وصاحب مطعم وطفل.. جمعتهم الصلاة وفرقهم الإرهاب في نيوزيلندا
- طلبات لترشيح رئيسة وزراء نيوزيلندا لجائزة نوبل للسلام
وقال بيتمر إلمس، مساعد مدير دائرة الهجرة، خلال بيان، إنه كان هناك 6457 طلبا بعد الحادث، مقابل 4844 خلال الأيام العشرة التي سبقت وقوعه. وتأتي الزيادة الأكبر من الولايات المتحدة، حيث كان هناك 1165 مهتما بالعيش والعمل في نيوزيلندا، مقارنة بـ674 عن المدة نفسها قبل الهجوم.
وإلى جانب الزيادة في الطلبات من الأمريكيين، كانت هناك دفعة قوية في الطلبات من الدول ذات الطابع الإسلامي، حيث قدم 333 باكستانيا طلبات مقارنة بـ65 خلال الأيام العشرة قبل الحادث، مع العلم بأن 9 من ضحايا الحادث كانوا من باكستان. أما الماليزيون فتقدموا بـ165 طلبا، مقارنة بـ67 في الفترة التي سبقت الهجوم.
كانت جاسيندا أرديرن رئيسة الوزراء النيوزيلندية قد حصلت على إشادة واسعة النطاق في البلاد وخارجها؛ بسبب تعاملها مع الحادث، بما في ذلك ارتداؤها حجابا خلال زيارتها للمساجد ولقاء أسر الضحايا بعد الهجوم.
وقال مصطفى فاروق رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية النيوزيلندية إن عائلات ضحايا هجوم كرايستشيرش تحدثوا عن تجاوب البلاد مع الهجوم بلهجة إيجابية، وإنه لم يُفاجأ من تطلع الكثيرين للانتقال إلى هناك.
وأشار فاروق إلى الطفل ذي الأعوام الثلاثة مقداد إبراهيم، الذي لقي حتفه في الهجوم، قائلًا: "والده أخبرني أنه كان يحب نيوزيلندا، لكنه الآن يحبها أكثر".
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز