بعد صفعة كورونا.. إجراءات جديدة في نيوزيلاندا
أغلقت نيوزيلاندا مدينة أوكلاند بعد ظهور أول إصابة وستظل المدينة في المستوى الثالث من حالة الطوارئ تلك لأسبوعين مقبلين
احتفلت نيوزيلاندا والعالم الأسبوع الماضي فقط بالإنجاز الهائل الذي حققته الأولى: "100 يوم بدون كوفيد-19" المرض المميت الذي أزهق أرواح 800 ألف شخص حول العالم منهم 22 نيوزيلانديا، وفي هذه الأثناء كان فيروس كورونا المستجد يجوب أنحاء الدولة خلسة.
بعد 6 ساعات فقط من ظهور أول إصابة بكوفيد-19 في مدينة أوكلاند، اتخذت الحكومة قرارا فوريا بإغلاقها، وبدأت الحالات تزيد بالفعل داخل المدينة، وتم عزل المصابين في فنادق تديرها الحكومة وهو إجراء جديد تبنته بعض دول جنوب آسيا، كما تم إجراء 30 ألف اختبار خلال 48 ساعة في المدينة فضلا عن السماح للمختبرات بالعمل 24 ساعة في اليوم.
وبحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية جاءت هذه النكسة أمام كورونا قبيل الانتخابات بخمسة أسابيع ما يمكن أن يعرض الحكومة لانتقادات لاذعة إذ تعتبر أوكلاند القوة الاقتصادية لنيوزيلاندا، وأكبر مدينة فيها فضلا عن أنها تقع بالقرب من المطار الدولي الرئيسي في الدولة.
كما وصفت الصحيفة الوضع الحالي في نيوزيلاندا بأنه صفعة هائلة في وجه الدولة التي تم الاحتفاء بها كقصة نجاح عالمية في القضاء على الفيروس بعد 7 أسابيع من الإغلاق الصارم الذي أدى إلى انتشار البطالة وارتفاع نسبة العنف المنزلي ومشكلات الصحة النفسية. لكن حتى الآن تلاقي خطة التعامل مع عودة تفشي كورونا المستجد استحسان علماء الأوبئة وعامة الشعب.
ستظل المدينة في المستوى الثالث من حالة الطوارئ تلك لأسبوعين مقبلين حتى يكون هناك وقت كاف، تجري فيه الجهات الصحية فحوصات وعمليات تتبع لكل شخص ساهم في عودة الفيروس، أما باقي نيوزيلاند فستظل قيد المستوى الثاني من الطوارئ.
وأعلن وزير الصحة، كريس هيبكنز، أن جميع عمال الحدود سيخضعون للاختبار للتأكد من إصابتهم بالفيروس أو لا بحلول نهاية الأسبوع.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرين، إن الدولة ستعتمد على نجاحها السابق الذي اتبع استراتيجية "بقوة مبكرا" وإن بلادها كانت نموذجا في استجابتها لكورونا وستقوم بذلك مجددا.