إماما مسجدي نيوزيلندا: استضافة خادم الحرمين خففت آلام الحادث الإرهابي
إماما مسجدي نيوزيلندا قالا إن استضافة المملكة العربية السعودية لذوي الشهداء تؤكد حرصها على خدمة المسلمين ولمّ شملهم وتضميد جراحهم.
أكد إماما المسجدين اللذين وقع فيهما الهجومان الإرهابيان اللذان استهدفا مصلين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا أن الحادثتين الإرهابيتين كانتا مؤلمتين على الجاليات المسلمة بنيوزيلندا.
وكان أكثر من 50 مسلماً استشهدوا خلال أدائهم صلاة الجمعة في 15 مارس/آذار، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش بنيوزلندا.
وأوضحا أن استضافة المملكة العربية السعودية لذوي الشهداء تؤكد حرصها على خدمة المسلمين ولمّ شملهم وتضميد جراحهم.
جاء ذلك خلال استضافة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، إذ يبلغ عددهم أكثر من 6500 حاج وحاجة من 79 دولة يمثلون النخب والشخصيات الإسلامية والمسؤولين.
وقال إمام مسجد النور بنيوزيلندا الشيخ جمال فودة: "شهداؤنا أبرياء أتقياء انتقلوا إلى مكان أسمى إلى عالم العدل الذي هو أفضل من عالم الظلم، وإنني أقدم خالص التعازي للمواطنين النيوزيلنديين جميعاً".
وأضاف: "لقد كان حادث الجمعة مؤلماً للغاية وحدثا إجراميا لا مثيل له في عصرنا الحاضر ولا يمثل الإسلام ولا الديانات الأخرى، فرحم الله الضحايا"، مشيداً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية وكرم الضيافة والحفاوة.
من جانبه، قال إمام مسجد لينود الإسلامي الشيخ لطيف ذكر الله علبي، نيجيري الجنسية مقيم بنيوزيلندا: "الحادث كان مؤلماً لا يوصف"؛ مستذكراً المشهد الذي عاش تفاصيله حينما رأى مسلماً ينزف دماً طاهراً، ومصاباً آخر يصرخ من شدة الإصابة".
وأشار إلى أن استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج خلال هذا العام خففت من الآلام، واصفاً إياها بمبادرة تاريخية لمسلمي نيوزيلندا، سائلاً الله أن يحفظ السعودية وشعبها من كل سوء.