تشريع نيوزيلندي وحيد يحمل توقيع إليزابيث.. جمع بين ملكتين

طوال سنوات حكمها الممتد لم تضع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية توقيعا على تشريعات نيوزيلندية باستثناء وحيد.

ووقعت الملكة إليزابيث شخصيا على قانون تسوية "وايكاتو روباتو" عام 1995، وهو التشريع النيوزيلندي الوحيد الذي حصل على الموافقة الملكية، واعترفت فيه بالمصادرة غير المشروعة لـ 2ر1 مليون فدان من الأراضي في وايكاتو.

والتشريع كان محاولة للاعتذار إلى قبائل الماوري في نيوزيلندا وهم السكان الأصليون للجزيرة التابعة للتاج البريطاني.

وتمثل قبائل الماوري حاليا 15 في المئة من السكان في نيوزيلندا. وقد قاد هذا التشريع إلى صداقة بين إليزابيث ملك وملكة الماوري التي كان يجمعها صلة أخرى بإليزابيث.

فكما كانت إليزابيث أطول ملكة جلست على عرش بريطانيا، فإن الملكة تي أريكينوي كانت أيضا أطول ملكة تحكم قبائل الماوري.

وبعد إعلان وفاة الملكة إليزابيث، قال ملك الماوري في نيوزيلندا توهيتيا بوتاتاو تي ويروويرو إنه "تلقى بحزن" هذا النبأ.

وتابع أن إليزابيث زارت تورانجاوايواي مارا -المقر الرسمي للملك- في عدة مناسبات وتتمتع بعلاقة وثيقة مع ملكة الماوري الراحلة تي أريكينوي تي أتايرانيكاهو .

وعن التشريع الذي وقعته الملكة الراحلة، قال توهيتيا: "هذا العمل مهم في حياة وتاريخ أمتنا ويحظى بتقدير كبير باعتباره تكريما للعلاقة بين الملكة والملكة".

وقال إن توهيتيا وزوجته بعثا "بالحب والاحترام إلى العائلة الملكية المجتمعة الآن في بالمورال".

وتابع "دعواتنا من أجل الملكة الراحلة والملك تشارلز".