سقطت الأحصنة السوداء.. كواليس انهيار توتنهام ونيوكاسل يونايتد
تغيرت الإشادات التي حصل عليها توتنهام هوتسبير ونيوكاسل يونايتد الإنجليزيان هذا الأسبوع، بعد تعرضهما للسقوط بواقع هزيمتين لكل منهما على كافة الأصعدة.
توتنهام المكتفي بالبطولات المحلية هذا الموسم دون أي مشاركات أوروبية، خسر لأول مرة ضد تشيلسي في ديربي لندني، مثير، ثم تعثر أمام ولفرهامبتون واندررز بسيناريو مجنون أيضا.
ويبدو أن النحس الذي قيل إنه مرتبط باللاعب المخضرم هاري كين ورحل عن الفريق بخروج المهاجم الإنجليزي لبايرن ميونخ الألماني، عاد إلى "سبيرز" مرة أخرى.
كيف تراجع توتنهام؟
بخسارتين ضد تشيلسي وولفرهامبتون، فقد توتنهام 6 نقاط في صراع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليهبط من القمة إلى المركز الثالث.
رصيد توتنهام حالياً 26 نقطة، لكن حال فوز مانشستر سيتي وليفربول في مباراتيهما يوم الأحد، فإن السبيرز سيسقطون للمركز الرابع خلف "الريدز"، وسيبتعدون عن قمة "السماوي" بفارق 4 نقاط.
كانت البداية ضد تشيلسي، حين تحول تقدم الفريق 1-0 لخسارة مذلة على أرض ضد فريق جنوب لندن بنتيجة 4-1.
إلا أن سقوط توتنهام وقتها لم يكن طبيعياً وفقاً لسيناريو اللقاء المجنون، والذي شهد طرد 2 من لاعبيه وإلغاء هدفين أيضا، في مباراة كانت الأكثر إثارة للجدل بعد موقعة ليفربول في نهاية سبتمبر/ أيلول، لكن الفارق هذه المرة أن فريق العاصمة كان الضحية وليس المجني عليه.
أما ضد ولفرهامبتون فالسيناريو كان أكثر جنوناً، وظلت كتيبة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو متقدمة 1-0 حتى الوقت الضائع حتى فاز "الذئاب" بتسجيل هدفين في الوقت بدل الضائع.
ويفسر مدرب السبيرز الخسارة الأخيرة قائلا:ً "لا يمكنني أن أقول إنه خطأ من اللاعبين، دائما مباريات ولفرهامبتون في ملعبهم صعبة، بدأنا المباراة بشكل جيد وكنا أكثر إيجابية، لكن كان بإمكاننا أن نكون أكثر عدوانية".
ويكمل تعليقه: "إنه جزء من آلام كرة القدم، حين تحدث بعض الأشياء في ظروف معينة، ولا يكون بإمكانك شيء إلا تقبلها".
لكن لا يمكن التجاوز عن حقيقة وجود غيابات في قائمة السبيرز، والتسائل عن وجود عمق لدى فريق شمال لندن، بدرجة تجعله قادراً على منافسة العمالقة من أمثال مان سيتي وليفربول وأرسنال.
وضد ولفرهامبتون، غاب 3 من نجوم الدفاع الأساسيين عن توتنهام، وعن ذلك يقول المدرب: "لقد أجرينا تغييرات عديدة، ومن ثم كنا نعرف أننا لن يكون لدينا نفس الطلاقة خاصة في الجانب الدفاعي، إنهم 4 يشاركون معاً لأول مرة في الموسم".
ضد تشيلسي تعرض الهولندي ميكي فان دي فين للإصابة ونفس الأمر لنجم الوسط المتوهج جيمس ماديسون القادم من ليستر سيتي الصيف الماضي، وهي إصابات طويلة ستؤثر على الفريق لفترات أطول.
المباراة ضد تشيلسي شهدت طرد كريستين روميرو وديستني أوديوجي من صفوف توتنهام، وهو ما كان له تأثيره في المباراتين المذكورتين.
الإصابات توقف نيوكاسل
نيوكاسل من جانبه نجح الأسبوع الماضي في الإجهاز على أرسنال في ملعب سانت جيمس بارك، خلال مباراة شهدت جدلاً تحكيمياً وتشكيكاً في صحة هدف فوز "الماكبايز" الذي وقع عليه أنتوني جوردون.
ويبدو أن لعنة الفوز، الذي اعتبره أرسنال عارا، ضربت نيوكاسل بعد ذلك حيث خسر الفريق من بروسيا دورتموند الألماني بثنائية بلا مقابل، ليتذيل مجموعته في دوري أبطال أوروبا، ثم لقي هزيمة غير متوقعة بنفس النتيجة ضد بورنموث.
ومثلما فقد نيوكاسل صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا خلال آخر جولتين، وبات متذيلاً يواجه خطر الخروج المبكر، تهاوى الفريق للمركز السابع في البريميرليغ وأصبج مهدداً بأن يصبح ثامناً لو فاز برايتون على شيفيلد يونايتد، يوم الأحد.
ولكن نيوكاسل يعاني من كم إصابات مروع في الفترة الأخيرة، لم يقدر على تحمله ليسقط في فخ تراجع النتائج بعد بداية مذهلة شهدت انتصاراً تاريخياً 4-1 على باريس سان جيرمان الفرنسي وتقديم مستويات قوية ضد كبار البريميرليغ والقارة العجوز.
عانى نيوكاسل في وقت سابق من خسارة نجمه الإيطالي ساندرو تونالي بسبب تورطه في فضيحة المراهنة على نتائج مباريات، وهو ما تسبب في غيابه 10 أشهر للإيقاف، بالإضافة إلى البرازيلي برونو غيماريش الذي لم يلعب ضد بورنموث لتراكم البطاقات.
في المقابل، ضمت قائمة الإصابات نجوم الفريق، بداية من المهاجمين السويدي ألكسندر إسحاق والجناح الباراغواياني ميغويل ألميرون وهارفي بارنس والمتألق كالوم ويلسون.
وعلى مستوى الدفاع والوسط غاب الهولندي سفين بوتمان وإيليوت أندرسون ودان براون ومات تارجت وخافيير مانكيوليو.
السقوط الثاني تسبب في غضب كبير من قبل جمهور "الماكبايز" وهو ما أدخل الظهير المتألق كيران تريبيه في مشادة مع مجموعة من الجماهير عقب مباراة السبت، متعللاً فيها بوجود إصابات كبيرة داخل الفريق أثرت على النتائج.