أخبار الساعة: القوات المسلحة الإماراتية.. صمام أمان الوطن
الجندي الإماراتي بات رمزا للبطل الذي يقدم روحه الزكية دفاعا عن الحق وصونا لحمى الوطن.
قالت نشرة أخبارالساعة: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تولي أهمية كبرى لقواتها المسلحة، باعتبارها الحصن المنيع لحماية هيبة الدولة، والدرع الواقية من كل المخاطر الأمنية والعسكرية التي تتربص بها اليوم، في ظل أوضاع تتسم بالاضطراب الإقليمي والدولي، فضلا عن كونها مصدر العزة والكرامة لشعبها.
وأضافت أن ما يعزز ذلك الفخر والاعتزاز، ما سجله أبناء الإمارات الأبرار من شجاعة وإقدام في كل المواقف التي تطلبت ذلك، سواء كان ذلك في ساحات المعارك، أو بالمرابطة على الحدود، حتى بات الجندي الإماراتي رمزا للبطل الذي يقدم روحه الزكية دفاعا عن الحق وصونا لحمى الوطن.
وقالت؛ إنها مواقف جليلة جعلت كل بيت وكل أسرة من شعب الإمارات يفخران بما قدمه أبناء الوطن، عندما لبوا نداء الواجب ودافعوا عن قيم الخير وصوت الحق، فغيروا بذلك مفاهيم الولاء، وصيغ محبة الوطن، فبات الانتماء إلى القوات المسلحة مصدر فخر واعتزاز لكل من ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء.
وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها الأربعاء، تحت عنوان " القوات المسلحة..صمام أمان الوطن " أن الصورة الناصعة التي ترسخت في عقل كل مواطن إماراتي تجاه قواته المسلحة، هي نفسها الصورة التي تنظر من خلالها القيادة الرشيدة إلى القوات المسلحة، فصارت أكثر حرصا على جعلها تضطلع بدورها الكامل في أداء مهامها المنوطة بها، فأسهمت في رفع جاهزيتها القتالية وتطوير معداتها العسكرية وتحسين كفاءة عناصرها باستمرار، وإتاحة كل فرص الارتقاء لعناصرها.
وأشارت إلى أن العرض العسكري الذي تم تنظيمه مؤخرا في كورنيش أبوظبي تحت عنوان "حصن الاتحاد" مكن آلاف المشاهدين من الاطلاع على القدرات القتالية الكبيرة للقوات المسلحة الإماراتية، وجعلهم يرصدون مدى التزامها المهني وانضباطها العسكري، فضلا عن تميزها بالسرعة والمرونة العالية خلال أداء التمارين العسكرية، وهي كلها علامات إن دلت على شيء، فإنما تدل على الجهود الكبيرة التي أولتها قيادة الإمارات الرشيدة، خلال السنوات الأخيرة لعملية التحديث داخل القوات المسلحة، اعتمادا على كفاءات وطنية إماراتية مدربة تدريبا عاليا، ومجهزة بأحدث أنواع التقنية العسكرية، إدراكا منها بأن معايير التفوق العسكري الحديث لم تعد تقاس بحجم وعدد الجيوش، بقدر ما أصبحت تعتمد على نوعية العدة ومستوى تطور التقنية التي تمتلكها.
وقالت إن تحقيق ذلك شكل هدفا أسمى لدولة الإمارات، وعبّر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما أكد أن منظومة التدريب والتأهيل في القوات المسلحة، هي الركيزة الأساسية في جاهزية قواتنا الباسلة لمواجهة كل التحديات المحتملة.
وقال خلال الزيارة التي قام بها الاثنين لمعهد تدريب حرس الرئاسة في معسكر محوي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماضية في تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية، بما يمكن قواتنا المسلحة من أن تكون في أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة للتصدي للتهديدات والمخاطر كافة، والقيام بواجباتها الوطنية على أكمل وجه، مشيدا بتأدية أبناء الإمارات من منتسبي القوات المسلحة لواجبهم الوطني بكل جدارة واقتدار.
وأضافت النشرة، أن دولة الإمارات عكفت خلال السنوات الأخيرة على منح أولوية كبيرة لمجال التطوير والتحديث داخل المؤسسة العسكرية، فافتتحت العديد من الأكاديميات والمعاهد العسكرية التي تختلف من حيث طبيعة مناهجها، إذ يركز بعضها على التطور التقني والتكنولوجي من خلال التدريب والتأهيل للكوادر على الأسلحة المتطورة، ويهتم بعضها الآخر بالجوانب النظرية كتدريس العقائد القتالية واستعراض تواريخ الحروب والمواجهات بين الجيوش والتكتيكات الحربية المتبعة قديما وحديثا.
كما تتضمن مناهجها التخطيط الاستراتيجي والتعرف إلى الوسائل الدفاعية والهجومية المستخدمة في هذا العصر، وتلعب تلك الكليات والمعاهد العسكرية، إلى جانب بعدها العسكري، أدوارا وطنية مهمة تتمثل في ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية، وقدسية حياض الوطن وواجب الدفاع عنها في وجه الأعداء، والالتزام الأخلاقي واحترام القوانين، كما تمنح وعيا زائدا بطبيعة الصراعات الدولية والإقليمية وأبرز التحديات الأمنية التي تهدد مصالح الوطن، وبذلك تكون دولة الإمارات قد قطعت خطوات كبيرة في سبيل تحديث منظومتها الدفاعية والهجومية، بالاعتماد على خبرات أبنائها، ما يجعل منها اليوم قوة فاعلة في تعزيز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.