أخبار الساعة: الإمارات قوة إقليمية في الصناعات الدفاعية
دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة وثابتة نحو بناء صناعة دفاعية وطنية متميزة قادرة على التنافس إقليميا وعالميا
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تولي اهتماما استثنائيا للصناعات الدفاعية الوطنية، ليس لأنها تندرج ضمن فلسفة تحديث القوات المسلحة وتطويرها والارتقاء بجهوزيتها كي تكون قادرة على ممارسة مهامها على الوجه الأمثل فقط، وإنما لأن هذه الصناعات تمثل أحد روافد تعزيز الاقتصاد الوطني أيضاً.
وتحت عنوان "الإمارات قوة إقليمية في الصناعات الدفاعية" قالت النشرة، إن الصناعات الدفاعية الوطنية أصبحت تتمتع بثقة عالمية متنامية بفضل الجهود التي تبذلها دولة من أجل تطويرها وتحديثها وتوفير الظروف الملائمة لنموها ما يجعلها تملك قدرة تنافسية عالية تمكنها من التنافس مع كبريات الشركات العالمية والمساهمة في تكوين كوادر وطنية مدربة قادرة على التعامل مع تكنولوجيات الصناعات الدفاعية المتقدمة.
وأضافت النشرة الصادرة اليوم الثلاثاء عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أن هذا ما عبّر عنه بوضوح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لدى حضوره مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي " ايدكس 2017 " في دورته 13، ومعرض الدفاع البحري " نافدكس 2017 " في دورته الـ 4 ،حيث أكد أن الإمارات اليوم برؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هي الملتقى الدولي الأكبر لصناعات الدفاع العسكري، وهي قوة إقليمية في الصناعة الدفاعية .
وأشارت إلى أنه في السياق نفسه أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى زيارته بعدد من أجنحة الشركات الأجنبية المشاركة في فعاليات " ايدكس 2017"، بمستوى الصناعات الدفاعية الوطنية والتقدم المتميز الذي وصلت إليه، وطالب القائمين على الشركات الوطنية بمضاعفة الجهود خاصة فيما يتعلق بمعايير الجودة وتثبيت أقدامهم على خريطة الصناعات الدفاعية المتطورة، وأكد أن دولة الإمارات أصبحت محط أنظار صناعة الدفاع والأمن في العالم واهتمامها، لما تتمتع به من استقرار وما تحظى به من ثقة كبيرة من دول العالم كافة.
وأوضحت، أن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعات الدفاعية الوطنية يعزز قدرات القوات المسلحة الإماراتية، ويرتقي بجهوزيتها القتالية حتى تظل قادرة على القيام بواجباتها بكل كفاءة واقتدار، والتصدي لكل مصادر الخطر والتهديد أيا كانت طبيعتها، خاصة في ظل هذه المرحلة التي تموج بالاضطرابات وتتزايد فيها التحديات والمخاطر على أمن الدول واستقرارها، ولهذا تحرص دولة الإمارات كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على إيجاد وتطوير أدواتها وخياراتها وآلياتها الخاصة التي تمكنها من المحافظة على أمن الوطن واستقراره، وصون منجزاته ومواجهة التحديات المستقبلية، فالمستقبل تتم صناعته اليوم، كما أن الوقاية والاستعداد هما خير سبيل للتعامل مع الغد بكل ما يحمله من تحديات وفرص.
وذكرت أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد أبديا لدى تفقدهما آلية التدخل السريع الجديدة التي تعرضها "نمر للسيارات"، الشركة الإماراتية المتخصصة بتصنيع الآليات العسكرية التابعة لشركة الإمارات للصناعات العسكرية، إعجابهما بالصناعات الإماراتية التي يتم إنتاجها بأيد وطنية مدربة وعالية الكفاءة، معتبرين أن مثل هذه الصناعات ما هي إلا باكورة لنهضة صناعية مستقبلية خاصة في مجال تصنيع المعدات والأسلحة الدفاعية التي تتناسب واحتياجات القوات المسلحة الإماراتية الباسلة.
وأكدت "أخبار الساعة" أن هذا يشير بوضوح إلى أن دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة وثابتة نحو بناء صناعة دفاعية وطنية متميزة قادرة على التنافس إقليميا وعالميا، كي تواكب مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات في المجالات كافة، وتنسجم مع " رؤية الإمارات 2021 " التي تستهدف بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والاستدامة، ما يعني أن الاستثمار في الصناعات الدفاعية الوطنية يمثل إضافة نوعية لقطاع الصناعة والاقتصاد الوطني بوجه عام، خاصة أن مستوى هذه الصناعات يدعو إلى الثقة والفخر والاعتزاز، كونها باتت تحظى بتقدير الشركات الكبرى في العالم المعنية بالصناعات الدفاعية وإعجابها.