صحيفة عبرية: حزب الله يأمل في استغلال توترات الأقصى بانتخابات لبنان
حذرت صحيفة عبرية من محاولة مليشيات حزب الله لاستغلال التوترات بالمسجد الأقصى سياسيا في الانتخابات اللبنانية المقبلة.
واستشهدت صحيفة (جروزاليم بوست) الإسرائيلية على ذلك بأن عضو بالمجلس التنفيذي لحزب الله انتقد إسرائيل الأسبوع الماضي، زاعمًا أن التوترات بشأن المسجد الأقصى لن تمر "دون رد".
وقالت: "ونُشرت التصريحات في وسائل إعلام إيرانية مقربة من النظام تشير إلى دعم طهران لتهديدات حزب الله التي أطلقها حسن البغدادي، المسؤول في المليشيات والذي صنفته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب".
وأضافت: "وفقًا لتقارير وكالة أنباء فارس، زعم البغدادي أن (هجمات) إسرائيل على المصلين المسلمين كانت (انتهاكًا واضحًا لمقدسات المسلمين ومشاعرهم)".
الصحيفة الإسرائيلية أشارت كذلك إلى تقارير لقناة المنار التابعة لحزب الله والتي تحدثت عن قناعة المليشيات بأن "عدوان الأقصى" لا يمكن أن يمر دون رد.
وتابعت: "المقال في وسائل الإعلام الإيرانية لا يقدم تفاصيل أكثر عن تهديدات حزب الله ولكنه يشير إلى الانتخابات المقبلة في لبنان".
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، في مقال تحليلي تابعته "العين الإخبارية"، أن "الهدف هنا هو محاولة استخدام التوترات مع إسرائيل لزيادة الدعم لحزب الله في لبنان لأن الحركة تعلم أن التعليقات الأخيرة للفصائل اللبنانية المعارضة لحزب الله تشير إلى أنها قد تؤدي بشكل جيد في الانتخابات المقبلة".
وقالت: "لطالما أراد حزب الله توجيه غضب إقليمي أوسع بشأن إسرائيل في سياق رسائله المدعومة من إيران على وجه التحديد. هذا لأن طهران ليست قادرة دائمًا على الحصول على دعم الحركة الفلسطينية الأوسع. تسعى إيران إلى استخدام الفلسطينيين ضد إسرائيل وغالبًا ما تستخدم حزب الله كوكيل في هذه الأعمال".
وأضافت الصحيفة: "زعم حزب الله أن إسرائيل تواصل "احتلال" لبنان، مبرراً بذلك "مقاومة" حزب الله. وتصف إيران ميليشياتها المختلفة في سوريا والعراق ولبنان واليمن بـ"محور المقاومة".
وتابعت: "يريد حزب الله استغلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان لزيادة التوترات مع إسرائيل. ويأمل أن تنضم إليه الجماعات المدعومة من إيران مثل حركة الجهاد في فلسطين لزيادة التوترات".
وأعادت الصحيفة التذكير بأن "حزب الله يدعي أنه في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في منتصف مايو/أيار "أعلن بعض اللبنانيين ولائهم المطلق للشيطان ومرتزقته مما سبب وصمة عار للمجتمع اللبناني"
ولطالما شبّهت إيران ووكلاء مثل حزب الله إسرائيل والولايات المتحدة بـ "الشيطان.. وهذه التعليقات تتماشى مع هذه الرواية".
وقالت: "أكد البغدادي المسؤول في حزب الله إن الحصار الاقتصادي على لبنان لن يغير نظرة اللبنانيين إلى المقاومة التي دافع عنها ودعمها، كما أنه لن يطيح بالمشروع الإسرائيلي"، بحسب وكالة فارس نيوز.
وانتقد حزب الله السفارة الأمريكية في لبنان "لتدخلها في الانتخابات اللبنانية".
وعلى هذا النحو، فإن هدف مليشيات حزب الله الآن هو زيادة التوتر مع إسرائيل لاستخدام ذلك كأداة في الانتخابات المقبلة وضمان تحقيق أرضية بين اللبنانيين.
واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالتحذير من أن حزب الله يريد تصوير معارضيه في لبنان على أنها أدوات لإسرائيل والولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز