كورونا يغلق أبواب برشلونة أمام نيمار
فيروس كورونا المستجد يزيد احتمالية فشل عودة البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان إلى برشلونة من جديد.. تعرف على التفاصيل
أكد وكيل الأعمال البرازيلي فاجنر ريبيرو أن عودة مواطنه نيمار دا سيلفا، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى برشلونة الإسباني من المرجح ألا تتم هذا الصيف، بسبب التوابع الاقتصادية لتوقف النشاط الكروي حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، والتي ستزيد من فترة بقاء اللاعب مع فريق العاصمة الفرنسية.
وكان نيمار حاول على مدار العامين الماضيين الخروج من باريس الذي ضمه من برشلونة في صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع البارسا وقتها.
وعانى نيمار منذ انتقاله لباريس على أصعدة عدة، حيث فشل مع منتخب بلاده في كأس العالم 2018 وخرج معه من ربع النهائي، وحتى حين حققت البرازيل كوبا أمريكا لم يشارك بسبب الإصابة، فيما لم يتجاوز ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مع باريس.
أسباب اقتصادية
أوضح ريبيرو، وكيل الأعمال المقرب من نيمار، في تصريحات نشرتها صحيفة "الصن" البريطانية (الأربعاء) صعوبة رحيل اللاعب عن باريس، حيث قال "اعتقد أن نيمار سيبقى في باريس، ذلك لأن الميركاتو الصيفي سيكون صعباً للغاية، وعالم كرة القدم سيتغير اقتصادياً".
وكانت الصحافة الإسبانية من جانبها نشرت أكثر من مرة تأكيدات على رغبة نيمار في العودة لكامب نو، وأبدى المهاجم البرازيلي ندمه لمسؤولي البارسا، ورغبته في العودة لمشاركة الثنائي الأوروجواياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي في هجوم الفريق الكتالوني من جديد.
وحاول البارسا ترجمة هذه الرغبة على أرض الواقع ببدء محادثات مكثفة مع الإدارة الباريسية الصيف الماضي، لكن قيمة الصفقة ومغالاة الجانب الفرنسي حالتا دون إتمامها.
رفض التجديد
لكن الأوضاع الاقتصادية الحالية في الميركاتو وإن كانت ستعوق رحيل نيمار عن سان جيرمان، فإنها على الأقل لن تجعله يجدد عقده لما بعد عام 2022 موعد انتهائه.
وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن نيمار رفض تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، حتى صيف 2025، رغم تقديم عرض يصل بمجموع راتبه في العقد الجديد، مشتملا على الحوافز والمكافآت، إلى 100 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة الكتالونية إلى استعداد نيمار دا سيلفا للتخلي عن نصف راتبه الذي يتقاضاه مع باريس سان جيرمان للعودة إلى برشلونة.
وكشفت الصحيفة أن نيمار أبلغ إدارة برشلونة بموافقته على الحصول على 300 ألف يورو أسبوعيا للانتقال إلى "البلوجرانا"، وهو نصف راتبه الأسبوعي الحالي مع باريس سان جيرمان البالغ 600 ألف يورو.
مشاكل وإصابات
هناك عدة أسباب توضح إصرار نيمار على ترك باريس، فمنذ انتقاله لعاصمة النور قادماً من برشلونة عانى المهاجم الأسمر من عدة مشاكل لم تعكس إلا حقيقة واحدة أن تجربته في ملعب حديقة الأمراء ستنتهي إن أجلاً أو عاجلاً.
على صعيد مدربي الفريق دخل نيمار في أكثر من خلاف مع المدرب السابق الإسباني أوناي إيمري، بحسب ما نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقتما كان اللاعب يقضي عامه الأول بقميص الـ"بي إس جي"، بتعليقه على وجود "لاعبين في الفريق تأثيرهم أكبر من المدرب".
الأمر نفسه تكرر مع المدرب الحالي الألماني توماس توخيل، حيث كشفت صحيفة "لوباريسيان" في صيف العام الماضي، أن المدرب السابق لبروسيا دورتموند غير قادر على السيطرة على نيمار في غرفة خلع الملابس.
تلك الفترة صاحبتها خلافات أخرى كان بطلها الأوروجواياني إدينسون كافاني، مهاجم باريس، الذي أقر بوجود خلافات مع النجم البرازيلي، بسبب مشادتهما على ركلة جزاء انبرى لها كافاني في لقاء ضد أولمبيك ليون، بالإضافة لذلك انتقد الأوروجواياني فردية نيمار في اللعب، بقوله: "النجم لا يمكن أن يكون فوق الفريق".
بالإضافة لذلك اعتدى نيمار على أحد مشجعي فريقه الفرنسي عقب خسارة باريس لنهائي كأس فرنسا ضد رين في أبريل/ نيسان من العام الماضي، حيث قام اللاعب بطلب من المشجع بالتوقف عن تصويره بهاتفه النقال لكن الأخير رفض ليقوم نيمار بلكمه.
على صعيد الإصابات عانى مهاجم البرازيل من إصاباته متعددة في باريس وصلت لغيابه 90 يوماً عن غرفة الملابس من فبراير/ شباط إلى مايو/أيار 2018، و85 يوما أخرى من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل 2019، ثم 63 يوما جديدة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب 2019 خلال التحضير للموسم الحالي.
على الجانب الأخر، لم تطل أي إصابة لنيمار في برشلونة عن نحو شهر، حيث تكرر ذلك في مرتين الأولى في يناير 2014 والثانية في صيف العام نفسه.