التضخم في السودان يرتفع إلى 57.65 %
الأسعار واصلت الصعود مع هبوط قيمة الجنيه السوداني مجدداً في السوق السوداء.
قال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، الأربعاء، إن التضخم في البلاد ارتفع إلى 57.65% على أساس سنوي في أبريل/نيسان من 55.60 % في الشهر السابق، وسط زيادات في أسعار الغذاء واستمرار نقص الوقود.
وواصلت الأسعار الصعود مع هبوط قيمة الجنيه السوداني مجددا في السوق السوداء، رغم إجراءات الحكومة للسيطرة على الإنفاق وتقييد السيولة.
وفي الأشهر القليلة الماضية، أظهر الجنيه علامات على التعافي بعد خفض قيمته مرتين بشكل حاد في يناير/كانون الثاني، وهو ما أضعف سعر الصرف الرسمي للعملة إلى نحو 31.5 جنيه مقابل الدولار، من 6.7 جنيه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورغم ذلك، ومع سعي الحكومة إلى تعزيز سعر الصرف، وتضييق تدريجي لنطاق تداول العملة في البنوك، فإن التجار في السوق السوداء دفعوا قيمة الجنيه إلى المزيد من الانخفاض.
ويجري تداول العملة الآن عند 29.27 جنيه في المتوسط مقابل الدولار في البنوك، لكن تجارا يقولون إنهم باعوا الدولار مقابل نحو 37 جنيها.
وتستهدف الحكومة خفضا حادا في التضخم، ليصل إلى 19.5% بنهاية 2018، من 34.1% في نهاية 2017، وغالبا ما تنفي أنها تخطط لتعويم عملتها.
وحُرم السودان إلى حد كبير من الاستفادة من مصادر التمويل الدولية في السنوات العشر الماضية، بسبب عقوبات أمريكية تم رفعها في أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين، يحاول المسؤولون اجتذاب مستثمرين إلى الاقتصاد، الذي يواجه صعوبات منذ أن انفصل الجنوب في 2011، آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط، وهو المصدر الرئيسي للعملة الصعبة وإيرادات الحكومة.