جراحات التجميل تحيّر نجوم هوليوود.. كابوس التجاعيد أو فقدان الإحساس
هوس الشباب الدائم وكابوس التجاعيد يسلمان نجوم هوليوود رجالا ونساء لمشرط جراح التجميل والنتيجة خطرة.
يطارد كابوس التجاعيد نجوم ونجمات السينما العالمية، ويعتبرونها خطرًا على مستقبلهم، وهو ما يبرر القائمة العريضة التي تضم كثيرا من مشاهير الفن السابع الذين خضعوا لجراحات تجميل.
ولا يتردد معظم نجوم هوليوود في تسليم أنفسهم لمشرط جراح التجميل ويعتبرونه أفضل حليف لهم في مهنة تسعى دائما للحصول على الشباب الأبدي.
وبعد أن أصبحت عمليات التجميل كالماء والهواء لم يثر خبر اكتشاف إجراء النجمة الراحلة مارلين مونرو لعمليتي تجميل أي ضجة.
وخضعت النجمة الراحلة منذ 56 عاما، لجراحة تجميل، حيث طرحت دار مزادات بكاليفورنيا تقارير طبية تؤكد خضوع نجمة الإغراء الراحلة لعمليات تجميل في ذقنها لاعتقادها بأنها كانت غير جيدة المنظر، كما أجرت جراحة في الأنف بعدما تعرضت لحادث سقوط عانت منه قبل أشهر من وفاتها.
ضد جراحات التجميل
وتناهض بعض الممثلات جراحات التجميل، مثل البريطانية كيت ونسلت، المدافعة عن الجمال الطبيعي لدرجة دفعتها للمزاح حول فكرة لتأسيس "جمعية لمكافحة عمليات التجميل" وتؤيدها الممثلتان إيما واتسون وراشيل وايز، اللتان ترغبان في إقناع السيدات بعدم الخضوع لجراحات التجميل من أجل الظهور أصغر سنا.
وفي صناعة اعتادت الحفاظ على الشباب والمظهر، استبعد عدد من نجمات التمثيل وجود أي فائدة لجراحات التجميل مثل فيكتوريا أبريل وسلمى حايك وحتى رموز الفن القديم مثل أودري هيبورن وبريجيت باردو، حيث يناهضن بشدة ملامسة مشرط الجراح للوجه والجسد.
وصرحت النجمة المكسيكية سلمى حايك عندما سئلت عما إذا كانت قد خضعت لجراحات تجميلية: "لا أرى شيئا مفيدا من العمليات الجراحية أو البوتوكس، أعتقد أنه أمر فظيع خضوع هؤلاء الفتيات في الثلاثينات من عمرهن لحقن الوجه والشفتين".
وتقاضي الممثلة الجميلة سكارليت يوهانسون إحدى المجلات التي ادعت خضوعها لجراحة تجميلية في الأنف، مما أثار استياء بطلة فيلم "فيكي، كريستينا، برشلونة" حيث أعربت عن "قلقها" إزاء شعور جمهورها أو حتى المخرجين الذين عملت معهم بأنها خدعتهم.
ودعت الممثلة سوزان ساراندون وهي من مؤيدات عبارة "التجاعيد شيء جميل" النساء إلى الحفاظ على هوية ملامحهن وجوهرهن وعدم الخضوع "لمشرط الجراح"، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "الباييس" الإسبانية.
ورفضت الممثلة جيرالدين شابلين ابنة الممثل الشهير الراحل تشارلي تشابلن، الخضوع لمشرط الجراح التجميلي، وأكدت أن تجاعيد وجهها هي التي تجلب إليها الأدوار حتى الآن وحينما تتوقف الأدوار لن تتردد في الخضوع لجراحة تجميلية.
بريق لا يقاوم
واستسلمت نجمات شهيرات لبريق جراحات التجميل مثل نيكول كيدمان، وميج رايان والمغنية والممثلة شير في محاولة لإخفاء علامات تقدم العمر.
واعترفت الاسترالية نيكول كيدمان بخضوعها لحقن البوتوكس ولكنها عادت لتؤكد ندمها لأنها اكتشفت أن البوتكس يؤثر على تعابير الوجه، العنصر الأساسي للممثل الناجح.
ووفقا لصحيفة "ذا جارديان"، حذر مخرجون مثل باز لورمان ومارتن سكورسيزي من استخدام البوتوكس، حيث بات من المستحيل في الوقت الحالي إيجاد ممثلات يستطعن التعبير عن العاطفة بطريقة غير لفظية أو حتى الغضب إذا كن قد خضعن لحقن البوتوكس.
ولم يمنع هذا جنون إجراء هذا النوع من العمليات الذي يخفي علامات الشيخوخة والكبر، وقالت الممثلة روبن رايت: "بدون البوتوكس لا يوجد عمل في هوليوود"، في إشارة إلى عدم وجود أدوار لكبيرات السن.
ومن التدخلات الجراحية التجميلية الأكثر شيوعا في عالم الفن السابع هي حقن البوتوكس لإزالة التجاعيد، وملء الخدين والشفتين بمادة الكولاجين لتجميل الوجه، فضلا عن عمليات الزرع المختلفة من بينها الثدي.
ومن المشاهير الذين بدت عليهم علامات التدخل التجميلي ميلاني جريفيث، والممثل ميكي رورك والفرنسية كاترين دونوف التي اعترفت باستخدام الخيوط الذهبية "لشد الجلد"، بالإضافة إلى ديمي مور وشارون ستون.
وكان ملك البوب الراحل مايكل جاكسون من بين أكثر المشاهير الذين غيرت جراحات التجميل ملامح وجههم فتغيرت جذريا ملامح وجهه ولون بشرته، على الرغم من نفيه المتكرر.
وفي سيرته الذاتية "السير على سطح القمر" اعترف جاكسون بخضوعه لجراحتين فقط، واحدة لتجميل الأنف وأخرى لتكوين طابع الحسن بالذقن، وأما بالنسبة لتغيير لون جلده للأبيض، فنسبه إلى معاناته من مرض البهاق الناتج عن نقص الهرمون المسبب للمادة الصبغية للجلد.