انتخابات رئاسية وتشريعية.. النيجر وأفريقيا الوسطى تنشدان الديمقراطية
تنطلق، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية وتشريعية، في النيجر التي تبحث عن أول انتقال ديمقراطي، وأفريقيا الوسطى التي تنشد الاستقرار.
وتحاول الحكومة في أفريقيا الوسطى صد هجمات المتمردين المعادين للرئيس فوستان آركانج تواديرا، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية.
يأتي هذا على خلفية رفض المحكمة الدستورية الكثير من المرشحين بمن فيهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيز الشهر الجاري.
وأثارت الأزمة المخاوف من العودة إلى أسوأ أعمال عنف في ماضيه الحديث، والتي اشتملت على 5 انقلابات والعديد من وقائع التمرد منذ استقلال البلاد عن فرنسا في 1960.
- النيجر تتأهب لأول انتقال سلمي للسلطة في تاريخها
- أفريقيا الوسطى تنتخب رئيسها.. هل ينجو الاستحقاق من نيران الحرب؟
وانتخب تواديرا رئيسا للمرة الأولى في 2016 بعد تمرد قبل ذلك بثلاث سنوات أطاح ببوزيز.
وكافح لانتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد من أيدي المليشيات المسلحة.
وأودت موجات متتالية من العنف منذ 2013 بحياة الألوف وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
ويُنظر إلى تواديرا على أنه الأوفر حظا في الفوز بين 17 مرشحا، ومن المقرر إجراء جولة ثانية إذا لما يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وفي النيجر، يطمح 23 مليون نسمة إلى انتخابات من المتوقع أن تفضي إلى أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطيا في بلد يعاني من الإرهاب.
ويُنظر إلى وزير الداخلية السابق محمد بازوم، مرشح الحزب الحاكم، على أنه الأوفر حظا لخلافة الرئيس محمدو إيسوفو الذي يترك السلطة بعدما ترأس البلد لفترتين مدة كل منهما 5 سنوات.
ووعد بازوم (60 عاما) بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، كما تعهد بالقضاء على الفساد المستشري.
وتواجه النيجر أزمتين أمنيتين، فهي تعاني هجمات متكررة بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وتواجه أيضا هجمات بالقرب من حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا تشنها جماعة بوكو حرام، أسفرت عن مقتل مئات الجنود والمدنيين في السنة الماضية فقط.
ويعيش أكثر من 40% من السكان في فقر مدقع، وأدت جائحة كوفيد-19 كذلك إلى تباطؤ النمو، مما زاد من آثار التغير المناخي وانخفاض أسعار اليورانيوم، المنتج الرئيسي الذي تصدره البلاد.
ويخوض 29 مرشحا آخر الانتخابات إلى جانب بازوم، حيث سيكون الانتقال السلمي للسلطة حجر زاوية بالنسبة للنيجر التي شهدت 4 انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.