النيجر.. 11 يوما من الأزمة
لم تطلق فيه رصاصة واحدة ولم تسل فيه قطرة دم، لكنه أدخل النيجر لقائمة الأنظمة العسكرية وزج بها في أزمة بارتدادات إقليمية ودولية مفتوحة.
هكذا كان انقلاب النيجر، القصة التي لا تزال مفتوحة على جميع السيناريوهات المحتملة، والحكاية التي تتكرر في منطقة مثقلة بالتحديات والصعوبات.
واليوم السبت، تدخل أزمة النيجر يومها الـ11 على وقع تطورات وحيثيات ترصد "العين الإخبارية" في ما يلي أبرز محطاتها.
26 يوليو
الحرس الرئاسي يحتجز الرئيس محمد بازوم في نيامي ويمنع الوصول إلى مقر الرئاسة بسبب "حالة استياء"، فيما قالت مصادر إن الخطوة جاءت عقب فشل "محادثات" بين الجانبين.
ولاحقا، أوضحت الرئاسة ما جرى، وقالت إن "عناصر من الحرس الرئاسي في حركة استياء مناهضة للجمهورية وحاولت الحصول على دعم الجيش والحرس الوطني، دون أن تنجح في ذلك".
وأضافت الرئاسة حينها أن "الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الجمهوري المشاركين في هذه الحركة إذا لم يستعيدوا هدوءهم"، مؤكدة أن "رئيس الجمهورية وعائلته بخير".
ولاقى احتجاز بازوم إدانات إقليمية وأوروبية وأمريكية.
27 يوليو
الجيش يعلن، عبر التلفزيون الرسمي، تعليق عمل "المؤسسات كافة" وإغلاق الحدود وحظر التجول "حتى إشعار آخر".
فيما أدانت فرنسا "أيّ محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوّة" في النيجر، بحسب بيان لخارجيتها.
ولاحقا، أعلن رئيس أركان القوات المسلّحة "تأييد إعلان" الانقلابيين، لينضم بذلك الجيش إلى الحرس الرئاسي.
28 يوليو
الخارجية الفرنسية تعلن أن الرئيس بازوم بصحة جيدة، فيما حذر جيش النيجر من "أي تدخل عسكري أجنبي".
من جانبه، هدد الاتحاد الأوروبي بتعليق المساعدات للنيجر.
29 يوليو
قائد الحرس الرئاسي يتولى السلطة في النيجر بعد الانقلاب والاتحاد الأفريقي يمهل الجيش 15 يومًا للعودة إلى الثكنات.
أما فرنسا التي تخشى خسارة آخر حلفائها بالساحل الأفريقي، فأعلنت تعليق مساعدتها المخصصة للتنمية ودعمها للموازنة في النيجر.
30 يوليو
جيش النيجر يندد باحتمال "حصول تدخل عسكري وشيك" من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
بينما نددت باريس بأعمال العنف أمام سفارتها في النيجر وتدعو السلطات إلى ضمان أمنها.
وفي غضون ذلك، تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في نيامي، وسط شعارات تطالب برحيل العسكريين الفرنسيين.
باليوم نفسه، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات مالية "فورية" على الانقلابيين في النيجر.
31 يوليو
دول غرب أفريقيا تفرض حصاراً اقتصادياً على النيجر وتنذر الجيش.
من جانبه، اتهم الجيش فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" معتبرا أنها عدو في خطوة نحو القطيعة.
وفي الداخل، استنكر الحزب الرئاسي في النيجر "اعتقالات تعسفية" تطاول وزراء،
وفي موقف غير مفاجئ، حذرت كل من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة "إعلان حرب" عليهما.
1 أغسطس
طائرة أولى تقلّ فرنسيين أقلعت من عاصمة النيجر وفق وزيرة الخارجية الفرنسية، بينما قالت الولايات المتحدة إنها لن تجلي مواطنيها من النيجر في الوقت الراهن.
2 أغسطس
النيجر يعيد فتح الحدود البرية والجوية مع خمسة بلدان حدودية، ووفد من دول غرب أفريقيا في البلاد "للتفاوض" مع الجيش.
وفي اليوم نفسه، أوقفت نيجيريا مد النيجر بالكهرباء في إطار العقوبات بعد الانقلاب.
من جهتها، شددت جماعة دول غرب أفريقيا على أن التدخل العسكري "سيكون الخيار الأخير المطروح".
3 أغسطس
الولايات المتحدة تأمر بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر، والمملكة المتحدة تعلن خفضا مؤقتا لعدد الموظفين في سفارتها بالبلد الأفريقي.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للإفراج الفوري عن رئيس النيجر محمد بازوم، فيما كان المئات يتجمعون في نيامي استعدادًا لتظاهرة مؤيدة للانقلاب.
وبينما أعلنت السنغال أنها سترسل جنودًا إلى النيجر في حال قررت إكواس التدخل، وصل وفد من التكتل الإقليمي إلى هذا البلد وسط دعوات من رئيس نيجيريا إلى "حلّ ودّي" للأزمة.
4 أغسطس
جيش النيجر يُبطل اتفاقيات عسكرية مع فرنسا وينهي مهمات سفراء بلادهم في فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.
كما تعهد الجيش بالرد "فورا" على "أي عدوان" من جانب إكواس.
وفي ذات اليوم، غادر وفد دول غرب أفريقيا من دون لقاء قائد الانقلابيين.
قبل ذلك، رفع حظر التجول المفروض منذ الانقلاب في النيجر، فيما أعلن قادة جيوش دول "إكواس" وضعوا خطة "تدخل عسكري محتمل" في النيجر.
5 أغسطس
الولايات المتحدة "تجمد" بعض برامج المساعدات لحكومة النيجر.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز