بعد انقضاء مهلة "إيكواس".. الأصابع على الزناد بالنيجر
عند منتصف ليل الأحد، انتهت مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، التي حددتها للسلطات العسكرية في النيجر، لإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد بازوم، وإنهاء الانقلاب.
وانتهت المهلة التي انطلق عدادها يوم 30 يوليو/ تموز عند منتصف ليل أمس، بينما أغلقت السلطات العسكرية المجال الجوي تحسبا لتدخل عسكري أفريقي ترعاه فرنسا، فيما طالبت إيطاليا اليوم بتمديد المهلة، وعدم اللجوء إلى القوة لحل الأزمة.
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قال صباح اليوم الإثنين إنه يتعين على مجموعة "إيكواس"، تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه، مشددا على أن "الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية".
وأضاف في التصريحات التي نشرتها صحيفة "لاستامبا" الإيطالية": "آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي انتهت عند منتصف الليل".
وترقب الأعين حاليا خطوة "إيكواس" المقبلة بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه.
وستصدر "إيكواس" بيانا حول خطواتها التالية ردا على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليو/ تموز المنصرم.
واتخذت المجموعة موقفا متشددا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات.
ويعود الموقف المتشدد لـ"إيكواس"، ومن ورائها دول غربية من النيجر إلى ما يزخر به هذا البلد من ثروات طبيعية كاليورانيوم والنفط، وكذلك إلى دور نيامي المحوري في الحرب مع المنظمات الإرهابية.
ومن شأن تصعيد المواجهة مع إيكواس أن يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتحارب لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز