ظلال النيجر في باريس.. "برخان" تحت منظار البرلمان الفرنسي
ألقى الانقلاب العسكري في النيجر بظلاله على العاصمة الفرنسية باريس، التي تعد أهم حلفاء الرئيس المحتجز محمد بازوم.
وتعد النيجر آخر معقل للقوات الفرنسية في منطقة الساحل، بعد أن توترت العلاقات بين فرنسا من جهة ومالي وبوركينا فاسو من جهة أخرى، إذ يتمركز في النيجر نحو 1500 جندي فرنسي.
مجلس الشيوخ الفرنسي، ناقش في جلسة مساء الإثنين، موقف عملية "برخان" العسكرية التي كانت تنفذها القوات الفرنسية في الساحل الأفريقي.
وخلال تلك الجلسة، رفض وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو الاعتراف بفشل عملية "برخان"، وذلك ردا على كتاب مفتوح وجّهه مئة عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي للرئيس إيمانويل ماكرون.
وجاء في خطاب وجّهه أعضاء مجلس الشيوخ روجيه كاروتشي وبرونو روتايو وكريستيان كامبون المنتمون لحزب "الجمهوريون" ووقّعه 94 برلمانيا ونشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية "اليوم النيجر، بالأمس مالي وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو رفضت فرنسا والقوات الفرنسية والشركات الفرنسية".
وتابع كاروتشي وروتايو وكامبون، والأول نائب أول لرئيس مجلس الشيوخ مكلّف الشؤون الدولية، والثاني زعيم تكتل الجمهوريين في مجلس المجلس، والثالث رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في المجلس "على حسابنا، بعدما باءت عملية برخان بالفشل، باتت مليشيات (المجموعة الروسية) فاغنر غير الحريصة على حقوق الإنسان أو الديمقراطية، متاحة بشكل مطلق لجميع الطغاة أو القادة الذين يتمسّكون بالسلطة عبر تجييش شعوبهم ضد "القوة الاستعمارية" السابقة".
ودعا النواب إلى مراجعة سياسة فرنسا في أفريقيا من دون تقديم أي مقترحات.
وصرح لوكورنو للصحفيين مساء الإثنين بأنه "لا يمكنني القول إن عملية برخان باءت بالفشل".
وقال "لم يتوقف جيشنا عن دحر الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وقد أنقذ آلاف الأرواح هناك وحمى أرواح الفرنسيين من مخاطر اعتداءات على ترابنا".
وأضاف أن عملية "برخان لم تفشل، من الخطأ قول ذلك"، مشدّدا في المقابل على وجود "عِبَر يجب استخلاصها كما هي الحال في كل الأزمات وفي كل العمليات العسكرية".
وكانت عملية برخان قد أطلقت في أغسطس/آب 2014 لمكافحة الإرهاب في قطاع الساحل والصحراء لتخلف عملية سرفال التي أطلقت في يناير/كانون الثاني 2013 لمكافحة جماعات إرهابية استولت على شمال مالي وكانت تهدد بالتمدد جنوبا.
وأعلن ماكرون رسميا انتهاء العملية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg
جزيرة ام اند امز