أمريكا تصل إلى بازوم.. اتصال مباشر وأمل في حل أزمة النيجر
تحدثت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عن امتلاكها خط تواصل مباشر مع رئيس النيجر المحتجز منذ أكثر من أسبوع، وفتحت نافذة أمل للحل.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، "لا نزال على اتصال برئيس النيجر محمد بازوم، ومسؤول بالوزارة تحدث إليه في وقت سابق اليوم".
وتابعت "لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة في النيجر".
ومضت قائلة "هناك اتصال مباشر مع زعماء الجيش في النيجر لحثهم على التنحي عن السلطة".
بالإضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر اليوم أيضا، إن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتا بسبب الانقلاب العسكري.
وقدّر ميلر قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن المساعدات الأمريكية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو "مئات الملايين من الدولارات" معرضة للخطر إذا لم يُعد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة.
ومنذ 26 يوليو/تموز الماضي، يحتجز الحرس الرئاسي ، الرئيس محمد بازوم في نيامي ويمنع الوصول إلى مقر الرئاسة بسبب "حالة استياء"، فيما قالت مصادر إن الخطوة جاءت عقب فشل "محادثات" بين الجانبين.
فيما أعلن الجيش، عبر التلفزيون الرسمي، تعليق عمل "المؤسسات كافة" وإغلاق الحدود وحظر التجول "حتى إشعار آخر"، وسط تنديد دولي بـ"انقلاب" في البلاد.
بازوم حذر في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، قبل أيام، من أنه "إذا نجح الانقلاب فستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".
وقال الرئيس المحتجز "محمد بازوم هو رئيس جمهورية النيجر.. أنا أكتب هذا كرهينة.. تتعرض النيجر للهجوم من قبل المجلس العسكري الذي يحاول الإطاحة بديمقراطيتنا".
وأضاف "أنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني.. هذا الانقلاب الذي شنّه فصيل في الجيش على حكومتي في 26 يوليو/تموز ليس له أي مبرر على الإطلاق".
وتابع قائلا "وصلت حكومتنا إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عام 2021، يجب معارضة أي محاولة للإطاحة بحكومة شرعية، ونحن نقدر الإدانات القوية والقاطعة لهذا الجهد الساخر لتقويض التقدم الملحوظ الذي حققته النيجر في ظل الديمقراطية".