انقلاب النيجر.. فرنسا تتمسك بـ"بازوم" وتنفي التدخل العسكري
ما زالت فرنسا متمسكة بشرعية رئيس النيجر محمد بازوم، الذي نفذ عسكريون انقلابا ضده الأسبوع الماضي.
انقلاب النيجر.. شكوك واعتقالات وألمانيا تدرس الانسحاب
وقالت كولونا لقناة "بي إف إم"، إن "هذا خاطئ"، معتبرة أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو "أمر ممكن".
وتعليقا على الشعارات المناهضة لفرنسا والتي رفعت خلال تظاهرة أمام سفارة باريس في نيامي الأحد، قالت "ينبغي عدم الوقوع في الفخ".
وأضافت "لقد شاهدنا تظاهرة منظمة، غير عفوية، عنيفة، بالغة الخطورة، مع زجاجات حارقة وأعلام روسية ظهرت، وشعارات مناهضة لفرنسا تم نسخها ولصقها مما يمكن أن نراه في مكان آخر"، مشيرة إلى "كل المكونات المألوفة لزعزعة الاستقرار على الطريقة الروسية-الأفريقية".
وشددت كولونا على أن الأولوية المطلقة لفرنسا هي "أمن مواطنيها"، في وقت تم فيه تعزيز أمن السفارة الفرنسية في نيامي.
واعتبرت أيضا أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو أمر "ممكن"، معتبرة أنه "أمر ضروري لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على مخاطر بالنسبة إلى النيجر وجيرانها".
من جهتها، قالت مصادر بقصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون "يتابع الوضع القائم (..) وقد تحدث مرارا إلى الرئيسين بازوم وإيسوفو، وكذلك إلى رؤساء دول غرب أفريقيا، خصوصا رؤساء نيجيريا وتشاد وساحل العاج وبنين والسنغال، وإلى شركائنا الأوروبيين والدوليين المعنيين بحل الأزمة في النيجر".
وفي وقت سابق اليوم، اتهم العسكريون الانقلابيون في النيجر فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه، غداة قمة إيكواس أمهلت المجموعة العسكرية الانقلابية أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري إلى البلاد، مؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة"، بعد أن قاد الجنرال عبدالرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي انقلابا ضد الرئيس بازوم.
وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، بينما تنشر الولايات المتحدة 1100 جندي يشاركون في القتال ضد التنظيمات الإرهابية.
وتبدو فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر والداعمة للرئيس بازوم، الهدف الأساسي للعسكريين الانقلابيين.
وتوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد الانقلابيين بالرد "فوراً وبشدّة" على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر، بعدما تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة باريس في نيامي.
وحاول بعض هؤلاء اقتحام المبنى قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.