الساعات الحاسمة وقت انقلاب النيجر.. طلب عاجل من الجيش لفرنسا
تتكشف يوما بعد يوم تفاصيل الساعات الحاسمة أثناء تنفيذ انقلاب النيجر، وآخرها ما جاء عبر مصادر أشارت إلى طلب من الجيش لفرنسا لم يتحقق.
وأكدت المصادر أن فرنسا تلقت في الساعات التي أعقبت انقلاب النيجر في 26 يوليو/تموز طلبا من الجيش النيجري للمساعدة في تحرير الرئيس المحتجز محمد بازوم.
- دولتان تردان على "إيكواس" بنشر طائراتهما بالنيجر.. من يطلق الرصاصة الأولى؟
- "إيكواس" و"الزحف" إلى النيجر.. "العين الإخبارية" تكشف أبعاد التدخل العسكري
وينتشر نحو 1500 عسكري فرنسي في النيجر بموجب اتفاقيات دفاعية بين البلدين. لكن السلطات الجديدة أعلنت بعد الانقلاب، إبطال تلك الاتفاقيات، وهو قرار لم تعترف به باريس معتبرة أنها "لا تمثل السلطات الشرعية".
وصرّح مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس"، أنه في الساعات التي أعقبت الانقلاب "تم تقديم طلب لدعم عملية للجيش النيجري لتحرير الرئيس بازوم"، متداركا "لكن الموالين لبازوم غيروا موقفهم وانحازوا إلى الانقلابيين، وبالتالي لم تتحقق الشروط لتلبية طلب الدعم".
ولم يوضح المصدر طبيعة المساعدة التي كان يمكن أن تقدمها باريس.
وفي 31 يوليو/تموز، اتهم منفذو الانقلاب فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة بازوم إلى منصبه.
وقالت السلطات الجديدة في بيان تمت تلاوته عبر التلفزيون، إن "فرنسا، بتواطؤ من بعض النيجريين، عقدت اجتماعا في مقر قيادة الحرس الوطني النيجري، للحصول على الموافقة السياسية والعسكرية اللازمة".
ولا يزال محمد بازوم محتجزا في مقر إقامته، وتحذّر دول غربية وأفريقية من تدهور ظروف اعتقاله وحالته الصحية.
وتلوّح الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بالتدخل عسكريا لاستعادة النظام الدستوري، رغم تفضيلها حلا دبلوماسيا للأزمة.
في الأثناء، وصل وفد من "إيكواس" إلى نيامي السبت، في محاولة جديدة للوصول إلى حلّ سلمي، بحسب ما أفادت مصادر مقربة من المنظمة الإقليمية والرئيس المخلوع لوكالة "فرانس برس".
وقالت المصادر إنّ طائرة الوفد هبطت في مطار نيامي قرابة الساعة 13:00 (12:00 ت غ)، وذلك غداة إعلان رؤساء أركان جيوش دول إيكواس الجاهزية لإرسال قوة عسكرية لإعادة النظام الدستوري بالقوة إلى النيجر.