"زيارة خاصة" تقطع عزلة بازوم.. تحرك على وقع القلق بالنيجر
"زيارة من طبيب" قطعت عزلة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم المحتجز في نيامي، أكدها أحد المقربين منه، السبت.
هذه الزيارة تأتي في ظل تنامي القلق على مصير الرئيس النيجري المحتجز في القصر الرئاسي في نيامي منذ أواخر يوليو/تموز، وحديث ابنته عن عدم وجود إمدادات طعام أو شراب للمحتجزين.
- "فرصة ونعمة ونقمة".. انقلاب النيجر في ميزان القوى الدولية والأمن
- "تضامن العسكر".. زلزال النيجر "يُسكت" إذاعة بوركينية
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" إن "رئيس الجمهورية تلقى زيارة من طبيبه اليوم"، وقد "جلب الطعام له" وكذلك لنجله وزوجته المحتجزين معه.
وبعد أكثر من أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس النيجري تتزايد المخاوف بشأن ظروف اعتقال بازوم.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في وقت سابق إنّ المعاملة التي يلقاها بازوم وأسرته "غير إنسانية وقاسية"، مشيرة إلى أنّه محروم من الكهرباء منذ 2 أغسطس/آب وليس هناك أيّ تواصل معه منذ أسبوع.
وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت اليوم، قالت زازيا بازوم إن والدها، محمد بازوم، وأفرادا آخرين من عائلته يعيشون ظروفا مأساوية منذ احتجازهم من قبل قادة الانقلاب في 26 يوليو/تموز، تعرضوا خلالها للحرمان من الكهرباء ولا يملكون من الطعام ما يكفي لسد رمقهم.
وأشارت زازيا، التي كانت تقضي إجازة في فرنسا عندما احتجز الحرس الرئاسي والدها، إلى أنها على اتصال هاتفي شبه يومي مع والدها ووالدتها وشقيقها، الذين تقول إنهم يعيشون دون مياه نظيفة ويعتمدون على إمدادات من الأرز والمعكرونة، رغم اقتراب نفاد الوقود من موقد الطهي.
وقالت في مقابلتها عبر الهاتف من باريس: "وضع عائلتي صعب للغاية في الوقت الحالي.. إنهم يعيشون في ظلام دامس، وطقس شديد الحرارة.. لكنهم أكدوا أنهم سيواصلون الصمود والنضال.
وتواصل حديثها قائلة إن والدها ووالدتها فقدا حوالي 5 كيلوغرامات من وزنهما، بينما خسر شقيقها سالم، البالغ من العمر 22 عامًا، 10 كيلوغرامات.
وأضافت: "الطعام الموجود في الثلاجة لم يعد بمقدورهم استخدامه. لا لحوم ولا خضراوات طازجة، فقط يأكلون الأرز والمعكرونة، وهو أمر غير مفيد لصحتهم، لا يحصلون حتى على مياه نظيفة للشرب، وسينتهي غاز الطهي قريبًا.. وعندها ماذا سيأكلون؟ خاصة أنهم ممنوعون من مقابلة أي شخص".
وأكدت أن قادة الانقلاب يفعلون كل هذه الأمور في محاولة للضغط على الرئيس لتوقيع استقالته، الأمر الذي يؤكد بازوم رفضه القيام به".
وحتى اليوم، فشلت الجهود الدولية في الضغط على المجلس العسكري للإفراج عن بازوم.
والأسبوع الماضي، عين رئيس المجلس العسكري عبدالرحمن تياني وحلفاؤه وزراء في حكومة جديدة، مما يشير إلى نيتهم البقاء في السلطة.