«مجزرة جنود» في النيجر.. بصمات داعش تحاصر «مثلث الموت»
الإرهاب يطل مجددا في النيجر، ليودي بحياة 10 جنود في هجوم استهدف منطقة بـ«مثلث الموت»، معقل تنظيمي داعش والقاعدة.
ومساء الأربعاء، أعلن الجيش النيجري مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين في "هجوم إرهابي" استهدف قرية بيتيلموله غربي البلاد قرب الحدود مع بوركينا فاسو.
ولم يقدم الجيش في نشرته حول العمليات تفاصيل أكثر بشأن الهجوم.
وباليوم نفسه، أشارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى هجوم آخر أوقع ضحايا واستهدف بلدة شاتومان في المنطقة نفسها.
إلا أن المجلس العسكري الحاكم نفى ذلك متحدثا عن "معلومات لا أساس لها".
تفاصيل في تقارير
رغم نفي الجيش، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل نحو 100 جندي نيجري في اشتباكات مع إرهابيين في إقليم تيرا، مشيرة أيضا إلى مقتل نحو 50 مدنيا بالمواجهات نفسها.
وفي التفاصيل، قالت إذاعة فرنسا الدولية، إن الثلاثاء من كل أسبوع يصادف السوق الأسبوعية في بلدة شاتومان الصغيرة، بالقرب من تيرا غربي النيجر.
وقد اعتادت قوات الدفاع تأمين هذا المكان خلال الأيام المزدحمة، بما أن الأسواق تعد من أكثر الأهداف المفضلة للتنظيمات المسلحة.
لكن في منتصف نهار الثلاثاء، اجتاحت موجة من الإرهابيين على متن دراجات نارية القرية، وكان عددهم أكبر بكثير من عدد الجنود، وطوقوا السوق قبل مهاجمة الجنود.
وبحسب مصادر أمنية وطبية تحدثت للإذاعة، فقد سقط ما لا يقل عن 90 جنديا، فضلاً عن إصابة نحو 50 مدنيا جراء إطلاق النار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المذبحة، لكن تيلابيري، غير البعيدة عن العاصمة نيامي، تقع في منطقة الحدود مع بوركينا فاسو ومالي، حيث ينشط تنظيم القاعدة وأيضا «داعش في الصحراء الكبرى».
ووفق منظمة "أكليد" التي تحصي ضحايا النزاعات حول العالم، فقج قُتل نحو 1500 مدني في هجمات إرهابية بالنيجر خلال العام الماضي.