28 قتيلا في هجمات إرهابية بنيجيريا والكونغو
قُتل 16 شخصا على الأقل وأُصيب العشرات بجروح، الأربعاء، بعد إطلاق إرهابيين قذائف هاون على شمال شرق نيجيريا.
وسقطت القذائف على مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو وأحد آخر المعاقل الآمنة في شمال شرق نيجيريا.
وتمكن الإرهابيون من تجاوز خنادق تحمي مايدوغوري، للدخول إلى كاليري القريبة من المدينة، ومن هذا المكان، أطلق هؤلاء قذائف، سقطت اثنان منها على أحياء مكتظة بالسكان.
وتُثبت مقاطع فيديو التقطها سكان ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، عنف هذه الهجمات وتُظهر مئات الأشخاص المرعوبين، يركضون في شوارع العاصمة الإقليمية. ويحاول بعضهم إسعاف رجال مصابين بجروح في الساق أو الرأس. ويمكن أيضاً رؤية جثة وسط الطريق مغطاة بنباتات في أحد مقاطع الفيديو.
وصباح الأربعاء، صرّح حاكم ولاية بورنو أن ما لا يقلّ عن 10 سكان قُتلوا و47 آخرين جُرحوا، بعدما زار مستشفيين في المدينة.
وأسفرت أعمال العنف المرتبطة بالتمرّد منذ 2009، عن 36 ألف قتيل فيما لا يتمكن مليونا شخص من العودة إلى منازلهم في نيجيريا. وانتشر العنف إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما دفع هذه الدول الى تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الجماعات الإرهابية.
وفي سياق متصل، قال الجيش وشاهد عيان وجماعة حقوقية محلية، الأربعاء، إن مهاجمين قتلوا 12 شخصا في هجومين الليلة الماضية بشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال الجيش إن الإرهابيين شنوا هجوما على بلدتي أويشا وكيسيما في إقليم شمال كيفو.
وبدأ جيش الكونجو في أواخر 2019 حملة للقضاء على جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي ميليشيا أوغندية تنشط في شرق الكونجو منذ التسعينيات. وردت الجماعة بهجمات انتقامية ارتكبت خلالها مذابح ضد المدنيين.
وقال أنتوني موالوشي، المتحدث باسم الجيش، "أطلقنا للتو عملية جديدة في قطاع روينزوري في محاولة لطرد العدو، جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، من أراضي الكونجو. المشكلة هي أن عدونا يهاجم الذين لا حول لهم ولا قوة".
ولم يؤكد الجيش مجمل قتلى الهجمات الأخيرة لكن ناشطا حقوقيا في بلدة كيسيما قال إن 10 أشخاص في البلدة واثنين في أويشا قتلوا في الهجمات التي استُخدمت فيها سكاكين ومناجل.
وقال الناشط روجر ماسيمانجو "نحن مزارعون وهم لا يريدوننا حتى أن نصل إلى حقولنا، وهذا يقتلنا مرتين. كما أحرقوا عدة منازل وأخذوا بعض السكان إلى الأدغال".
وقال كافوفا بلاز الذي شهد الهجوم الذي وقع في كيسيما "قتلوا أبي وأخوتي. نجوت بمعجزة. عددهم كان كبيرا جدا ويتحدثون بلغة أجنبية وهذا ما جعلني أعتقد أنها بالفعل جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز