بخاري يسلم الراية.. أبرز المرشحين لرئاسة نيجيريا
مسلما الراية لمن يخلفه، حضّ الرئيس النيجيري محمد بخاري الشخصيات الساعية للفوز بترشيح الحزب الحاكم لخوض الاستحقاق الرئاسي، على التوافق.
وسيعرف الحزب الحاكم هذا الأسبوع في انتخابات تمهيدية من سيخلف بخاري البالغ من العمر، 79 عاما، قبل انتهاء ولايته الثانية العام المقبل، حيث لا يحق له الترشح لولاية ثالثة.
ويعقد حزب "مؤتمر كل التقدميين" الحاكم مؤتمره العام من الإثنين إلى الأربعاء لاختيار مرشّح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير/ 2023.
وتخوض الانتخابات التمهيدية 13 شخصية، من بين أبرز المرشحين للفوز منها بترشيح الحزب الحاكم، النائب الحالي للرئيس يمي أوسينباجو وحاكم لاغوس السابق بولا تينوبو ووزير النقل السابق روتيمي أماييشي ورئيس مجلس الشيوخ أحمد لوان.
وليل السبت الأحد قال بخاري في اجتماع مع الشخصيات الساعية للفوز بالترشح عن الحزب في أبوجا "من نختاره ليحمل الراية يجب أن يكون رائعا، وأن يجذب الناخبين من كل الأطياف، ويجب أن يكون قادرا على توحيد الصفوف في البلاد".
وحض بخاري الذي لم يعلن دعمه لأي مرشح، الساعين للترشح عن الحزب على التشاور فيما بينهم من أجل "تقليص عدد الطامحين والتوصل إلى مرشح رائع وخفض منسوب التوتر السائد بين أعضاء الحزب".
والفائز في الترشّح عن "مؤتمر كل التقدميين" سيواجه في الاستحقاق الرئاسي نائب الرئيس السابق عتيق أبو بكر، الفائز بالترشح عن "حزب الشعب الديموقراطي" المعارض، ومرشحين عن أحزاب أخرى.
وسعى أبو بكر (75 عاما) مرّات عدة للفوز برئاسة أكبر دولة أفريقية من حيث التعداد السكاني، علما بأنه مسلم متمول يتحدّر من الشمال، كما هو الحال مع بخاري.
وبموجب اتفاق غير رسمي بين النخب السياسية، تقرر تداول الرئاسة بشكل دوري بين مرشحي الشمال والجنوب.
وبعدما تولى بخاري المتحدر من الشمال، الرئاسة لثماني سنوات، هناك شبه توافق على أن الرئيس المقبل يجب أن يكون جنوبيا.
وتُعتبر الآلية الدورية على مستوى الحكومة الوطنية عامل توازن في بلاد تنقسم بشكل شبه متوازن بين جنوب ذي غالبية مسيحية وشمال ذي غالبية مسلمة.
ومنذ عودة البلاد في 1999 إلى الحكم المدني بعد دكتاتورية العسكر، أجرت نيجيريا انتخابات عامة ست مرات غالبا ما شابتها اتّهامات بالتزوير وصعوبات لوجستية وأعمال العنف وطعون في النتائج.
ولا تزال نيجيريا التي تعد أكبر قوة اقتصادية بأفريقيا في طور التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19 وتبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في القارة والعالم.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg
جزيرة ام اند امز