عكس المعتاد.. لماذا اهتم العالم بوفاة مصاب بـ جدري القرود في نيجيريا؟
في تقرير نشرته دورية نيتشر في 27 من مايو الجاري، اشتكى إفيدايو أديتيفا، رئيس مركز نيجيريا لمكافحة الأمراض من أن السلطات الصحية حول العالم بدأت تبدي اهتماما بفيروس جدري القرود، بعد أن بدأ ينتشر خارج القارة.
أديتيفا، كان يتحدث في هذا الإطار معلقا على الصعوبات التي تواجع الباحثين الأفارقة في توفير تمويل من الجهات المانحة للأبحاث حول جدري القرود، وهو الوضع الذي توقع أن يتغير مع التفشي الحالي، وجاء حدث وفاة أول حالة بجدري القرود عام 2022 بنيجريا ليؤكد صحة ما توقعه.
وفيروس جدري القرود مستوطن في غرب أفريقيا، وتعد نيجيريا من الدول التي تشهد إصابات ووفيات سنوية به، ولكن الاهتمام العالمي الحالي بالفيروس بعد التفشي الأخير، وخروجه إلى بلدان غير موبوءة بالفيروس، دفع وسائل الإعلام إلى إبراز خبر الوفاة، وهو أمر لم يكن يتحقق في الماضي.
ووصل عدد الإصابات بجدري القرود في نيجيريا هذا العام حتى الآن إلى 21 إصابة، من أصل 66 حالة كان يشتبه في إصابتها بالمرض، وتعد الحالة التي تم الإعلان عن وفاتها اليوم هي أول حالة وفاة هذا العام.
وذكر المركز النيجيري لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حسبما نقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الإثنين، أنه "تم تسجيل الوفاة لمريض يبلغ من العمر 40 عاما لديه حالات مرضية مشتركة كامنة وكان يعالج بأدوية مثبطة للمناعة".
وبشكل عام، فإن حالات الوفاة بفيروس جدري القرود المنتشر غرب إفريقيا تصل إلى 1 %، مقارنة بنسبة 10 % في وسط إفريقيا، حيث تنتشر سلالة أخرى من الفيروس تسبب أعراض أشد فتكا.