«كوارا» النيجيرية تكسر «دروع الإرهاب» بإغلاق مدارسها
«كوارا» النيجيرية تتحصن من الإرهاب بإغلاق مدارسها، لتكسر بذلك دروعا بشرية غالبا ما يستخدمها المتطرفون للانتقام من الحملات الأمنية التي تستهدفهم.
وأمرت سلطات الولاية الواقعة شرقي البلد الأفريقي بإغلاق بعض المدارس بعد هجوم دموي استهدف كنيسة هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي فرانس برس.
واقتحم مسلّحون الكنيسة أثناء قداس حيث قتلوا شخصين في هجوم جاء بعد يومين على خطف عصابة أكثر من عشرين تلميذة في ولاية أخرى.
وما زالت القوات المسلحة النيجيرية تجري عملية بحث عن 24 تلميذة خُطفن من مدرسة ثانوية في بلدة ماغا (شمال غرب) الواقعة في ولاية كيبي (غرب) ليل الأحد/ الإثنين.
وذكرت السلطات أن إحدى الفتيات تمكنت من الفرار، لكن نائب مدير المدرسة لقي حتفه.
«دروع بشرية»
وقال الناطق باسم حكومة ولاية كوارا إنها أصدرت توجيهات بإغلاق المدارس في أربع مناطق في إطار الخطوات الرامية "للتعامل مع الخروقات الأمنية التي وقعت مؤخرا".
وأكد لفرانس برس أن "القرار اتُّخذ لإحباط مخططات أي خاطفين قد يسعون لاستخدام تلاميذ المدارس كأهداف سهلة ودروع بشرية في ظل الحملة الأمنية الجديدة التي ينفذها عناصر الأمن ضد مخابئهم".
وذكر أنه سيعاد فتح المدارس "فور حصول الحكومة على تصريح أمني" يتيح ذلك.
وهذا الأسبوع، قال وزير الإعلام النيجيري إن قوات الأمن وُضعت في حال تأهب قصوى، في وقت تتركز الأضواء على الوضع الأمني في البلاد.
ويأتي اعتداء الكنيسة وخطف التلميذات بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بتحرّك عسكري ردا على ما قال إنه قتل للمسيحيين في نيجيريا، في ادعاء رفضته الحكومة النيجيرية.