قالوا عن الإمام النيجيري أبوبكر عبدالله: ملاك يجسد المحبة
الشيخ أبوبكر عبدالله أنقذ 262 من مواطنيه المسيحيين من الموت، حين آواهم في قريته ووفر لهم الحماية من متطرفين مسلحين أحرقوا منازلهم.
فاز الإمام النيجيري أبوبكر عبدالله، الأربعاء، بدرع تعزيز السلم ضمن فعاليات الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي، الذي أقيم خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول.
- النيجيري أبوبكر عبد الله يفوز بدرع تعزيز السلم بمنتدى أبوظبي
- تكريم إماراتي لأبوبكر عبدالله.. تجسيد لوثيقة "الأخوة الإنسانية"
وكان الشيخ أبوبكر عبدالله أنقذ 262 من مواطنيه المسيحيين من الموت، حين آواهم في قريته ووفر لهم الحماية من متطرفين مسلحين أحرقوا منازلهم.
وأشادت قيادات دينية مسلمة ومسيحية ومسؤولون سياسيون وأكاديميون ومثقفون بالشجاعة التي تحلَّى بها الإمام النيجيري، الذي عرّض حياته للخطر في سبيل إنقاذ مواطنيه المسيحيين.
وانهالت عبارات الثناء والمديح بالموقف البطولي للإمام النيجيري أبوبكر عبدالله، فقال سام براونباك، سفير الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة، إن تصرفاته تشهد على شجاعة حقيقية ونكران حقيقي وحب أخوي حقيقي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ تصرفات الإمام أبوبكر عبدالله أنقذت حياة المئات، فيما أكد البروفيسور ييمي أوسينباجو، نائب رئيس نيجيريا أنَّ عبدالله يجسد المحبة والتعاطف.
وكتب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عبر حسابه في "تويتر" عقب حفل تكريم الإمام أبوبكر عبدالله في واشنطن، ومنحه جائزة الحريات الدينية الدولية، مطلع العام: "لقد حظيت بامتياز تقديم 5 من المدافعين عن الحريات الدينية، إن جهودهم البطولية لبناء الجسور وحماية الأقليات الدينية الضعيفة، والتي غالباً ما تكون على مسؤوليتهم الشخصية، هي مصدر إلهام لنا جميعًا".
ووصفته صحيفة "جارديان" النيجيرية بـ"ملاك منقذ للحياة"، فيما قالت عنه الممثلة النيجيرية شافي بيلو "أنا مسيحية وهو بطل".
وثمّن الناطق الرسمي باسم الرئاسة في نيجيريا الموقف البطولي للإمام أبوبكر عبدالله قائلاً: "كتب اسمه بماء الذهب في الساحة الدولية، وسيتردد صدى أفعاله في كل مكان، وأينما كانت هناك مناقشات حول التسامح الديني والود بين المسيحيين والمسلمين في البلاد وحول العالم"
وتعليقاً على شجاعة عبدالله، قال الصحفي النيجيري سيمون كولاول إن "الدين بلا حب.. يموت".
وفي يونيو/حزيران 2018، داهم أكثر من 300 مسلح من قبيلة الفولاني المسلمة 10 مناطق في ولاية بلاتو وسط نيجيريا، تدين غالبيتها بالمسيحية، حيث أطلق المسلحون الرصاص بشكل عشوائي وقتلوا نحو 80 مسيحيا.
ومع صوت الرصاص ودخان حرق المنازل، فر المئات بحياتهم إلى الغابات والقرى المجاورة، لكن المسلحين تعقبوهم إلى هناك أيضا.
بعد ساعة تقريبا من الهجوم، وصل 262 مسيحيا إلى قرية "يلوان غيندي أكواتي" القريبة، ولم يكن مر على انتهاء صلاة الجمعة وقت طويل، حيث يقطن عبدالله أبوبكر وهو إمام مسجد القرية.
أخفى الإمام الثمانيني عبدالله، وهو من إثنية الهوسة، المسيحيين الفارين مغامرا بحياته، حيث أدخل النساء إلى منزله أولا ثم الرجال إلى المسجد.
وقال أبوبكر: "كان المسجد مفتوحا، فسمحنا للمسلمين والمسيحيين بالدخول إليه للاحتماء وكذلك إلى بيتي. طلبنا من الجميع الاستلقاء على الأرض لتجنب التعرض لطلقات الرصاص".
وحينما وصل المسلحون إلى القرية، خرج الإمام أبوبكر ومساعده عمر عبدالله للتفاوض معهم، وأثناء التفاوض توسل الإمام أبوبكر إلى المسلحين حتى شرع في البكاء، وأجبرهم على المغادرة في النهاية بدون التعرض للفارين العزل.