«سمعتكم بوضوح».. رئيس نيجيريا على خط العنف بوعود ومطالب
في اليوم الرابع للاحتجاجات الدامية على خلفية ارتفاع تكاليف المعيشة، دخل رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، الأحد، على الخط لأول مرة، داعيا إلى وقف المظاهرات ووضع حد لـ"إراقة الدماء".
نداء تينوبو جاء في خطاب متلفز، وعد فيه بالاستجابة لمخاوف الناس في أول تعليق له على المظاهرات التي بدأت الأسبوع الماضي.
- نيجيريا تحاصر الاحتجاجات بالاعتقالات.. والعنف سيد الموقف
- «حمى الغضب» تصل إلى نيجيريا.. احتجاجات ونيران وقنابل غاز
وقتل ما لا يقل عن 13 متظاهرا بأيدي قوات الأمن بحسب منظمة العفو الدولية.
وحض تينوبو المتظاهرين على "وقف المظاهرات وخلق مساحة للحوار"، وقال: "سمعتكم بوضوح. أتفهم الألم والاستياء اللذين يؤججان هذه الاحتجاجات، وأريد أن أؤكد لكم تصميم حكومتنا على الاستماع لمخاوف مواطنينا ومعالجتها".
لكنه حذر "ينبغي ألا نسمح للعنف والدمار بتمزيق أمتنا"، مضيفا: "يجب أن نوقف المزيد من إراقة الدماء والعنف والدمار".
واستغل تينوبو خطابه للدفاع عن سجله وتحديد التدابير التي قال إنها ستفيد الشباب النيجيري والاقتصاد.
مواجهات دامية
وكانت مواجهات دامية دارت في شوارع نيجيريا بين محتجين وقوات الأمن خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وألقت السلطات الأمنية القبض على العشرات واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا التوجه إلى مقرات حكومية في العاصمة أبوجا.
واتهمت منظمة العفو الدولية الشرطة بالمسؤولية عن سقوط القتلى بسبب استخدام ذخيرة حية.
وأكدت الشرطة أن سبعة لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام، لكنها نفت مسؤوليتها عن ذلك.
وأشارت في بيان، السبت، إلى أنها ألقت القبض على نحو 700 خلال الاحتجاجات، مشيرة إلى إصابة تسعة من أفرادها.
وتسعى الشرطة إلى عدم خروج المحتجين عن نطاق ضواحي المدن الكبرى لتجنب تعطيل عمل الشركات وحركة المرور.
وأمس السبت تجمع متظاهرون في ملعب كبير في أبوجا لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم عندما حاولوا السير على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط المدينة.
وبحسب صحفيين ومصادر فإن الشرطة ألقت القبض على عشرات المحتجين ونقلتهم في شاحناتها.