ليلة بلا أكسجين.. صبراتة الليبية تستغيث أمام كورونا

تعاني مدينة صبراتة في الغرب الليبي من أزمة صحية شديدة مع انتشار وباء كورونا ونفاد الأكسجين من مخازن المستشفيات.

ووجهت بلدية صبراتة في وقت متأخر من ليل السبت نداء استغاثة إلى "أهل البر والإحسان" لتوفير أسطوانات الأكسجين فورا بعد نفاده بالمخازن.

وقالت البلدية في بلاغ عاجل عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: "إلى أهل البر والإحسان الحالات في مركز العزل توجه لكم النداء.. مخزون الأكسجين بمركز العزل صبراتة قارب على الانتهاء ولا يكفي هذه الليلة".

ودعت البلدية "من يمكنه إعارة مركز العزل بأسطونات الأكسجين التوجه إلى المقر الكائن بالسرية الطبية صبراتة فورًا.. صبراتة تنتظر فزعة أهلها وأنتم أهلها".

وشكل تدهور القطاع الصحي المتهالك منذ 2011 بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عبئا كبيرا على الوضع في البلاد بعد هجرة العاملين في القطاع، وكان آخرها وفاة أسرة كاملة من 5 أفراد في مراكز العزل.

وناشد عدد من المستشفيات في الجنوب والغرب، الجهات الخاصة والعامة سرعة توفير الأكسجين في مراكز العزل التي تشهد نقصا حادا.

يأتي ذلك فيما اتهم الأهالي وزارة الصحة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية بالتقصير في حق الليبيين بعد حدوث فاجعة وفاة عائلة كاملة مكونة من أب وأم و3 أبناء وبنت في مركز عزل بمعيتيقة غرب البلاد.

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الليبية إعادة فرض حظر تجول جزئي لمدة أسبوعين، وآخر كلي لأيام السبت والأحد والإثنين في الغرب الليبي في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض الليبي بدر الدين النجار سرعة انتشار المتحور الهندي من فيروس كورونا، مشدداً على أهمية كسر سلسلة حلقة الفيروس باستخدام التطعيمات على نطاق واسع، ووقف جميع التجمعات وحركة انتقال الأهالي؛ لما تسببه من مخاطر في انتشار الجائحة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية سجلت ليبيا 1879 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فضلا عن 26 حالة وفاة ليرتفع إجمالي المصابين إلى 264 ألفا و827 شخصا، بينهم 63 ألفا و575 حالة نشطة، ووفاة 3689 شخصا.