9 سنوات من الإنجازات.. مصر السيسي على طريق "النضج التنموي"
"9 سنوات من الإنجاز والطفرة التنموية" تجسدت على أرض الواقع وعاشته مصر في كل المجالات خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي للبلاد.
الرئيس المصري قدم خلال الأيام الماضية، ما عده مراقبون كشف حساب لما قدمه وما قامت به الدولة المصرية خلال فترة رئاسته، واستعرض الإنجازات وكشف حجم التحديات، قبل أن يعلن ترشحه لولاية جديدة.
وفي وقت سابق، مساء اليوم، أعلن الرئيس المصري، اعتزامه الترشح لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
الرئيس السيسي في كلمة متلفزة مساء الإثنين في ختام مؤتمر "حكاية وطن" قال "إنني قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا، وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإنني ألبي اليوم، نداءهم مرة أخرى".
وتابع "عقدت العزم على ترشيح نفسي لكم، لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة.. أعدكم بإذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها".
فترة رئاسية جديدة تتأسس على سنوات من القفزات التنموية الهائلة، وترسم ملامح مستقبل أفضل للشعب المصري يتوجح فترة حكم السيسي.
القضاء على الإرهاب
وفي هذا الإطار، قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعضاء الحكومة، قدموا كشف حساب للإنجازات خلال السنوات التسع الماضية.
وأضاف "خلال في هذه الفترة استطاع الرئيس السيسي تحقيق إنجازات في مجالات متعددة، حيث استطاع توجيه ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية في سيناء والوادي والدلتا وعلى حدود البلاد المختلفة".
وتابع "لم يعد الإرهاب يشكل أي تهديد لاستقرار الدولة، وباتت الأجواء ممهدة لعودة الاستثمارات والسياحة والمد العمراني في سيناء مجددا.. وكان هذا إنجازا ضخما جاء بالتعاون بين الجيش والشرطة والشعب وأهالي سيناء".
وفي مجال الطاقة، أشار الخبير بمركز الأهرام إلى حدوث انطلاقة كبيرة في الطاقة التقليدية، مع زيادة إنتاج الغاز والنفط، وتحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 90% ما وفر عملة صعبة.
وبالنسبة للطاقة المتجددة، قال عبدالفتاح إنه "تم إنشاء محطات الطاقة الشمسية في أسوان، إضافة لمزارع الرياح في الغردقة، وجار إنشاء المزيد حتى أصبحت مصر على خارطة العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، ومشاريع الهيدروجين الأخضر".
وأشار إلى أنه في مجال التسلح، تم إنشاء قواعد عسكرية جديدة، مع تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة من دول في الغرب وروسيا.
البنية التحتية
وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت عبدالفتاح إلى أن مصر أصبحت عضوا في تجمع البريكس، مع احتفاظها بعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، علاوة على استعادة مصر دورها الأفريقي عبر مشاريع التعاون بين مصر والقارة السمراء في مجال الربط الكهربائي.
عبدالفتاح قال أيضا "هناك إنجازات في البنية التحتية من طرق وإنشاءات تساعد الدولة لأن تكون رقما هاما في الممرات الاقتصادية العالمية والتي تتطلب طرقا للربط بين الموانئ وبين مراكز التصنيع"
وأشار في هذا الصدد إلى أن تطوير البنية التحتية يساعد في مجال السياحة والاقتصاد بشكل كبير جدا، كما أن محاربة الإرهاب توفر بيئة مواتية للسياحة والاستثمارات.
الرقعة الزراعية
وفي قفزة كبرى، وفق عبدالفتاح، جرى التوسع في الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية وتقليص واردات القمح من خلال استحداث نوعيات جديدة من تقاوي القمح واستخدام الصوامع الحديثة للتخزين والتي وفرت 10% من القمح المهدر.
وأوضح أن زيادة المساحة المزروعة وتقليص الاعتماد على الاستيراد وفر عملة صعبة، كما جرى التوسع في الرقعة الزراعية عموما مثل مشروع المليون فدان وتبطين الترع ومشروع الدلتا الجديدة وجميعها مشروعات تنعكس بالإيجاب على الأمن الغذائي المصري.
وحرص عبدالفتاح على التأكيد على أن حجم الإنجازات الذي تم لا يمكن إنكاره أو التقليل من شأنه، ودائما هناك تطلع للأفضل والعمل بالتوازي بين الإصلاح السياسي والمشروعات التنموية الضخمة، لذلك هناك تعويل على أن تكون الفترة الرئاسية المقبلة هي فترة النضج التنموي.
ومنذ توليه الحكم حتى الآن سعى الرئيس السيسي إلى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وتدشين مشروعات قومية في جميع أنحاء الجمهورية، وتحسين حياة المواطن بكل القرى والمحافظات.
ففي مكافحة الإرهاب، وعلى مدار السنوات الماضية، خاضت مصر حربا شرسة مع الجماعات الإرهابية، وواجهت العديد من التهديدات الإرهابية، بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، حتى استطاعت أن تهزم الإرهاب، والفكر المتطرف الذى يهدد السلم والأمن الدوليين، لكن بثمن غال دفعته من دماء وتضحيات أبنائها.
هو ما عبر عنه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصري خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن" اليوم الإثنين، إذ قال إن الداخلية قدمت 1194 شهيدا من أبنائها، فضلا عن أكثر من 22 ألف مصاب خلال فترة القضاء على الإرهاب.
كما تبنت الدولة مقاربة شاملة تتضمن المواجهة الأمنية للإرهاب وتمتد للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية، بما في ذلك الجانب الفكري لدحض الخطاب المتطرف والمتشدد المؤدي إلى الإرهاب، في ظل دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني في إطار مكافحة الإرهاب.
إصلاح اقتصادي
وساهم النجاح الذي حققته خطة الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة في تعزيز قدرات مصر في مواجهة الأزمات العالمية المتتالية منها تداعيات أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا وأزمة نقص سلاسل الإمدادات وغيرها.
وشهد الاقتصاد المصري العديد من الإشادات للمؤسسات الدولية عقب تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي ناجح تبعه برنامج إصلاح هيكلي، فضلا عن صمود الاقتصاد المصري خلال جائحة كورونا.
وعلى صعيد تحسين حياة المواطن بكل القرى والمحافظات، دشنت لدولة مبادرة "حياة كريمة" لتوفير احتياجات القرى الـمصرية من البنية الأساسيّة والخدمات العامة، وتهيئة سبل تحسين الدخل ومستوى الـمعيشة اللائق للمجتمعات الريفية.
وتعبيرا عن أهمية وتأثير المبادرة، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مشروع "حياة كريمة" كافٍ وحده كإنجاز تشهده مصر للرئيس عبد الفتاح السيسي".
ووفقا لوسائل إعلام محلية، استهدفت المرحلة التمهيدية للمبادرة تطوير القرى الأكثر فقرا، وهي 375 قرية في 14 محافظة يستفيد منها 4.5 مليون مواطن.
وفي يوليو/تموز 2021، تم إطلاق المشروع القومي لتطوير 4500 قرية بـ22 محافظة ولتغيير حياة 60 مليون مواطن يسكنون الريف المصري وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع أكثر من تريليون جنيه.
ويجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى لـ 52 مركزا والمرحلة الثانية حتى 2025 والمرحلة الثالثة خلال 2025 _ 2027 وتستهدف 71 مركزا.
مشروعات عملاقة
ونجح الرئيس السيسي في تشييد مشروعات قومية عملاقة "غيرت وجه مصر"، وعملت على توفير فرص العمل ومواجهة البطالة، كما تمكن القيادة السياسية من أن تعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
ففي قطاع الكهرباء، جرى تحقيق إنجازات استثنائية تعززت بتوفير الكهرباء بشكل مستدام، وذلك بعد ضخ استثمارات لتحسين البنية التحتية وزيادة القدرة التوليدية بهدف مواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد.
إذ بدأت الجهود الرامية لتطوير قطاع الكهرباء في مصر عام 2014، وتم إطلاق مشروعات كبرى لزيادة القدرة التوليدية وتحديث البنية التحتية القائمة، حتى وصلت الزيادة في إنتاجية الكهرباء أكثر من 30 ألف ميغاوات في 10 سنوات فقط وهو رقم غير مسبوق.
وبجانب تلك المبادرة، عمل الرئيس المصري على تدشين مبادرات رئاسية لدعم صحة المواطنين، في مقدمتها مبادرة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي"، وكذلك مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن الأورام، إلى جانب مبادرة فحص المقبلين على الزواج.
بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين والأطفال حديثي الولادة، وطلاب المدارس والكشف عن الأمراض الوراثية والرعاية الصحية لكبار السن.
وشهد قطاع الصحة بشكل عام تطويرا غير مسبوق، بما في ذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وإنشاء مجمع معامل مركزية جديد وفقا لأعلى المعايير العالمية، وتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية.
قطاع السياحة
إلى ذلك، مثلت مشروعات النقل بمثابة "مشروعات قومية" في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباها شرايين تنمية، فنفذت وزارة النقل عددا كبيرا من الطرق والكباري تمثلت في المشروع القومي للطرق من خلال إنشاء 7000 كم من الطرق الجديدة، وتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات بإجمالي (5500) كم.
أما عن قطاع السياحة، فقد حاز على اهتمام كبير من القيادة المصرية على مدار 9 سنوات، باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية المهمة، فعملت الدولة على النهوض بهذا القطاع، ليكون قادرا على معدلات التنافسية مع الوجهات السياحية العالمية.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز