منع ارتداء النقاب في المغرب؟ حقائق حول الفيديو المثير للجدل
انتشر مقطع مصوَّر على مواقع التواصل الاجتماعي يقال إنّه لاحتجاج نسائي في المغرب على خلفية "منع المرأة من ارتداء النقاب"، فما صحة الأمر؟.
في الفيديو الذي نشرته إحدى الصفحات المغربية وحصد أكثر من مليون مشاهدة، تظهر نساء منقّبات يتظاهرن ضدّ "منع النقاب" ويتحدّثن بلهجة مغربيّة.
وعلّق الحساب على المقطع بعبارة "وزارة الشؤون الإسلاميّة في المغرب تعلن منع النقاب"، وأرفقها بكلمة "عاجل" ليوحي بأن القرار اتُخّذ في الأيام الماضية.
حقيقة منع النقاب في المغرب
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه "لا قرار من هذا النوع، حيث نفت السلطات المغربية ما تردّد على مواقع التواصل".
وعلّق وزير الأوقاف والشؤون الإسلاميّة في المغرب أحمد التوفيق: "ليس هناك أي قرار بمنع ارتداء النقاب".
وأوضحت خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة التابعة للوكالة بأن "الفيديو المتداول قديم ويوثّق تظاهرة بعد منع تصنيع البرقع الأفغاني وبيعه وليس النقاب".
يتكوّن الفيديو من مقطعين كلاهما يعود إلى عام 2017 وتحديداً في منتصف يناير/كانون الثاني، حيث نشرتهما آنذاك وسائل إعلام محليّة تحت عنوان "وقفة ضدّ منع البرقع"، ولو أن المشاركين والمشاركات فيها تحدثوا عن النقاب.
وما حدث في 2017 لم يكن منعاً لارتداء النقاب، وما جرى كان صدور قرار بمنع خياطة وتسويق البرقع الأفغاني لكونه "غريباً عن تقاليد النساء في المملكة" وأيضاً "لأسباب أمنيّة"، وفقاً للسلطات المغربية.
ولم يأت القرار الذي تداولته وسائل الإعلام المغربية آنذاك على ذكر النّقاب، حيث طلبت وزارة الداخلية من عناصرها المكلفين مراقبة المحلات التجارية في المدن وعدم السماح بصنع هذا البرقع وتسويقه، بحسب الصحف المحلية.
ولمن لا يعرف، هناك فرق بين البرقع والنقاب، فالأول هو في الأصل لباس تقليدي لقبائل الباشتون في أفغانستان، ثمّ فرضته حركة طالبان حين حكمت البلاد.
ويغطي البرقع الأفغاني الأزرق أو البنيّ كامل جسم المرأة، مع قطعة صغيرة مشبّكة تخفي العينين، لكن تتيح للمرأة الرؤية ليمكنها التنقل.
أما النقاب فهو خمار أسود يغطّي الوجه، إضافة إلى ستر الشعر وسائر الجسم، وهو منتشر خصوصاً بين الأوساط السلفيّة في عدد من الدول العربيّة.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز