صفقات خضراء.. فورد تستثمر 30 مليار دولار ونيسان تدخل بريطانيا
تتجه شركات السيارات إلى تعزيز استثماراتها بقطاع السيارات الكهربائية، في ظل الخطط العالمية لمعالجة التغير المناخي والحد من الانبعاثات.
وفي ظل سعي شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان موتور إقامة مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية في بريطانيا، تعتزم فور فورد استثمار ما يزيد عن 30 مليار دولار في السيارات الكهربائية.
خطط نيسان
تجري شركة نيسان موتور محادثات مع الحكومة البريطانية لإقامة مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بالقرب من مصنعها بمنطقة سندرلاند.
وأشارت صحيفة فاينانشال تايمز إلى أنه من الممكن الإعلان رسميا عن إقامة المصنع الذي سينتج بطاريات لنحو 200 ألف سيارة كهربائية سنويا، خلال الصيف الحالي.
وتنتج شركة صناعة السيارات اليابانية بالفعل سيارتها الكهربائية ليف في بريطانيا، مع توفير البطاريات اللازمة لها من شركة إينفيجن أيه.إي.إس.سي. وقد أضافت هذه الشركة بالفعل خطا لإنتاج بطارية أطول مدى إلى مصنعها القريب من مصنع سيارات نيسان في إنجلترا.
- مواجهة "كهربائية" شيقة بين "نيسان ليف" و"شيفروليه بولت"
- 50 نسخة حول العالم.. نيسان تطلق الأسطورة GT-R50
يذكر أن جهود شركات صناعة السيارات تتسارع لتطوير سيارات كهربائية في ظل تشديد القواعد الخاصة بعوادم السيارات واستعداد الدول بما في ذلك بريطانيا لحظر بيع السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
في الوقت نفسه فإن إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية محليا يعتبر أمرا حيويا بالنسبة للشركات في بريطانيا حتى يستمر إعفاؤها من الرسوم الجمركية عند دخولها للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
كانت نيسان قد باعت حصة مسيطرة في قطاع البطاريات التابع لها إلى شركة إينفيجن عام 2018 مع احتفاظها بنسبة 20% فقط.
قرار بريطاني
ونهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلنت الحكومة البريطانية، أنه سيتم حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بعد عام 2030، في إطار الخطة التي وضعها رئيس الوزراء بوريس جونسون لمعالجة التغير المناخي.
وكان من المفترض أن يتم تطبيق هذه الخطوة بدءا من عام 2040، لكن تم تقديم الموعد في إطار خطة بوريس جونسون المكونة من 10 نقاط.
ويتم حاليا تشغيل أقل من 1% من السيارات على طرق المملكة المتحدة بالكامل بالكهرباء، لذا فإن خطة رئيس الوزراء لإنهاء بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة، ستتطلب استثمارات هائلة في البنية التحتية اللازمة للسيارات الكهربائية.
ونوه رئيس اتحاد السيارات في بريطانيا، إدموند كينغ، إلى أن حوالي 6% فقط من السلطات المحلية قامت بتركيب مرافق شحن للسيارات الكهربائية في المناطق السكنية.
وأضاف: "الكل يريد الانتقال إلى السيارات الكهربائية، لكن لا يمكنك فقط اختيار موعد (بشكل عشوائي) لتطبيق ذلك، نحن في حاجة إلى بنية تحتية أفضل، خاصة لثلث الأشخاص الذين لا يستطيعون الشحن في المنزل. نحن في حاجة أيضا إلى إمدادات أفضل من السيارات (الكهربائية) التي يجب أن تكون أسعارها في متناول اليد".
استثمارات فورد
تستهدف شركة فورد موتور كورب ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة تحقيق 40% من مبيعاتها من خلال السيارات الكهربائية بحلول 2030. لذلك قررت الشركة زيادة استثماراتها في هذا المجال إلى 30 مليار دولار.
وقال جيم فارلي الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية، الذي تولى منصبه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن "هذه أكبر فرصة لدينا للنمو وتعزيز القيمة منذ أن بدأ هنري فورد (مؤسس الشركة) إنتاج السيارة طراز تي على نطاق تجاري ونحن سنتشبث بهذه الفرصة بكلتا يدينا".
وفي حديثه عن خطة فورد بلس التي أعيد العمل بها في عهده، أضاف فارلي "أنا متحمس لما تعنيه فورد بلس لعملائنا، الذين سيحصلون على تجارب جديدة وأفضل من خلال ربط سياراتنا الشهيرة ذات المستوى العالمي مع تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت التي تتحسن طوال الوقت. سنقدم لجميع عملائنا أسعارا أقل وولاء أقوى وعائدات أكبر".
يذكر أن فورد استثمرت منذ 2016 حوالي 7 مليارات دولار في تكنولوجيا السيارات الإلكترونية. وفي شباط/فبراير الماضي قررت زيادة استثماراتها في هذا المجال إلى 22 مليار دولار.
ويعتقد فارلي أن الشركة تستطيع تحقيق إيرادات تصل إلى 45 مليار دولار سنويا بحلول 2025.
وتعتزم شركة فورد برو المتخصصة في مجال توزيع السيارات وخدمات ما بعد البيع التحول إلى شركة مستقلة داخل مجموعة فورد موتور.
كانت جنرال موتورز المنافسة قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي رغبتها في تحويل كل سياراتها إلى سيارات كهربائية بحلول 2035.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز