في الذكرى الـ30 لاستعادة العلاقات.. رسالة روسية لإسرائيل
أعلنت روسيا، الجمعة، أن لديها اهتماما بمواصلة المشاورات مع إسرائيل بشأن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء التصريح الروسي على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مقال خصصه للذكرى الثلاثين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإسرائيل ونشر في النسخة المطبوعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأشار لافروف قائلا: "نحن مهتمون بمواصلة المشاورات مع الشركاء الإسرائيليين حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ونلفت الانتباه دائمًا إلى أن الحلول الشاملة لمشاكل منطقة الشرق الأوسط يجب أن تأخذ بالضرورة في الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل. هذه نقطة أساسية".
وأضاف أن "موسكو، في الوقت نفسه، مقتنعة بأنه لا يوجد بديل لمبدأ الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام"، منوها إلى أن روسيا تؤيد بشدة المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولفت لافروف إلى أنه في الوقت الحالي، يتم تعزيز الحوار الروسي الإسرائيلي بقوة من قبل وزارتي الخارجية.
وقال لافروف: "من الواضح أنه بدون التفاعل البناء للدبلوماسيين يستحيل حل عدد من المشاكل الدولية والإقليمية ذات الأهمية القصوى، لضمان مستقبل مزدهر لشعبي روسيا وإسرائيل وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
وأوضح أنه في هذا الصدد، أثبتت الاتصالات المتشعبة بين مجلسي الأمن ووزارتي الدفاع في كلا البلدين أنها جيدة، حيث أتاحت بشكل منتظم مقارنة المناهج ومراعاة المصالح المشروعة لبعضهما البعض.
ونوه إلى أن روسيا تنتهج سياسة خارجية مستقلة متعددة النواقل، والتي تفترض البراجماتية والبحث عن حلول وسط وبناء توازنات المصالح.
وتابع القول: "يبقى خطها الرئيسي خلق الظروف الخارجية الأكثر ملاءمة لتنميتنا الاجتماعية والاقتصادية الداخلية. ليست لدينا تحيزات ومحرمات أيديولوجية في العلاقات مع الشركاء الأجانب، لذلك نلعب دورًا نشطًا على الساحة الدولية، بما في ذلك التوسط في التسوية. في حالات النزاع".
والشهر الماضي، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة هي الأولى منذ تسلمه منصبه.