صور أقمار اصطناعية تكشف تطوير كوريا الشمالية مصنعا للصواريخ
كوريا الشمالية واصلت تطوير منشأة رئيسية لمحركات الصواريخ في الفترة التي سبقت قمة الزعيم كيم جونج أون مع الرئيس الأمريكي.
واصلت كوريا الشمالية تطوير منشأة رئيسية لمحركات الصواريخ في الفترة التي سبقت قمة الزعيم كيم جونج أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهر تحليل لصور أقمار اصطناعية، أجراه "معهد الدراسات الدولية في ميدلبوري"، في مونتيري بولاية كاليفورنيا ونشرت نتائجه صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن كوريا الشمالية قامت مؤخراً بتطوير مجمع مصانع في مدينة هامهونج شرقي البلاد، ينتج محركات رئيسية للصواريخ الباليستية ذات الوقود الصلب.
- صور أقمار اصطناعية تكشف تطوير كوريا الشمالية مفاعلا نوويا
- محللون: "نووي" بيونج يونج الضمان الوحيد لبقاء كيم ولن يتخلى عنه بسهولة
كما يقوم المصنع بإنتاج مكونات صواريخ أخرى، تشمل ناقلة عائدة لإدخال الرؤوس الحربية التي يمكن استخدامها في صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال مؤلفا التقرير ديفيد شمرلير وجيفري لويس إن "التوسعة تشير إلى أنه على الرغم من الآمال بنزع السلاح النووي فإن كيم جونج أون ملتزم بزيادة مخزون كوريا الشمالية من الصواريخ المسلحة نوويا".
وربما يسهم هذا التحليل في تقويض تأكيدات ترامب بأن كوريا الشمالية "لم تعد تشكل تهديدا نوويا" بعد اجتماعه في 12 يونيو/حزيران الماضي مع كيم في سنغافورة.
في السياق، ذكرت شبكة "إن. بي. سي نيوز" أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية استنتجوا أن كيم كان يسعى إلى إخفاء مخزونه من الأسلحة النووية وليس لديه نية لتسليم ترسانته.
ودرس تقرير "ميدلبري" الصور التي التقطت خلال الأسابيع التي سبقت قمة ترامب-كيم، حيث وافق فيها كيم على "العمل نحو نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية".
وجاءت جهود التوسع بعد أن تعهد الزعيم الكوري الشمالي بتعهد مماثل بنزع السلاح النووي خلال اجتماعه في 27 أبريل/نيسان مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن.
وذكر التقرير أن المصنع المذكور ينتج هياكل من ألياف الكربون وأجزاء من فوهات المحركات المستخدمة في الصواريخ ذات الوقود الصلب، خاصة سلسلة صواريخ "بوكوك سونج"، وهي الصواريخ الأكثر إزعاجا للمخططين العسكريين الأمريكيين لأنها يمكن إخفاؤها أثناء تزويدها بالوقود، ما يسهل نشرها ويصعب استهدافها خلال أي هجوم.
ووفقا للتقرير، يشير التوسيع إلى أن كيم يعمل على تنفيذ أمره الصادر في مايو/أيار 2017 -بعد اختبار ناجح لصاروخ بوكوك سونج2- لإنتاج الصاروخ "سريعا بكميات كبيرة".
وبينما تعهد كيم لاحقاً بوقف تجارب الأسلحة النووية، لم يقل شيئاً عن الإنتاج ولم يلتزم بنزع سلاحه.
وفي الوقت الراهن، يعمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تعزيز هذه الالتزامات في أعقاب القمة، حيث ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه يخطط لزيارة بيونج يانج قريباً.