صور أقمار اصطناعية تكشف تطوير كوريا الشمالية مفاعلا نوويا
صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن كوريا الشمالية تواصل تطوير مفاعلها النووي الوحيد المعروف الذي يستخدم لتزويد برنامجها بالأسلحة النووية.
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، أن كوريا الشمالية تواصل تطوير مفاعلها النووي الوحيد المعروف الذي يستخدم لتزويد برنامجها بالأسلحة، رغم المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة والتعهدات بنزع الأسلحة النووية.
وأشار تحليل أجرته مجموعة المراقبة "38 نورث" لصور التقطها قمر اصطناعي تجاري في 21 يونيو/حزيران إلى أن تطوير البنية التحتية في محطة "يونجبيون" النووية "مستمر بوتيرة سريعة".
- محللون: "نووي" بيونج يونج الضمان الوحيد لبقاء كيم ولن يتخلى عنه بسهولة
- بومبيو: عقوبات كوريا الشمالية مستمرة حتى نزع النووي بالكامل
ومجموعة "38 نورث"، هو برنامج يتبع المعهد الأمريكي الكوري في مدرسة الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية.
وأشارت المجموعة إلى أن السلطات الكورية الشمالية قامت بتعديل نظام التبريد في مفاعل إنتاج البلوتونيوم، وشيدت مبنيين غير صناعيين على الأقل في الموقع، ربما لاستخدام المسؤولين الزائرين، وانتهت من بناء مكتب هندسي جديد، وواصلت بناء مرافق الدعم في جميع أنحاء المجمع.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون تعهد بـ"نزع كامل للأسلحة النووية" خلال قمة تاريخية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولقاءات سابقة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، لكن التفاصيل حول كيفية وموعد حدوث ذلك لم تتحدد بعد.
وفي وقت سابق من هذا العام أعلن كيم، أن ترسانة الشمال النووية والأسلحة القادرة على ضرب الولايات المتحدة قد اكتملت، وأن كوريا الشمالية أغلقت موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في مايو/أيار.
من جانبها، كتبت جيني تاون، مدير تحرير مجموعة "38 نورث"، على حسابها بموقع "تويتر": "استمرار تطوير البنية التحتية في (مفاعل) يونجبيون، يؤكد السبب وراء ضرورة وجود اتفاق فعلي، وليس مجرد بيان أهداف سامية".
وحذر خبراء من أن "العمل المستمر في منشأة يونجبيون يجب ألا ينظر إليه على أنه له أي علاقة بتعهد كوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية. من المتوقع أن يمضي علماء الشمال النوويون في العمل كالمعتاد حتى تصدر أوامر محددة من بيونغ يانغ".
وعلى الرغم من عدم الوضوح في أي صفقة نووية، دفعت كوريا الجنوبية الجهود الدبلوماسية إلى الأمام، واجتمع الجانبان لإجراء محادثات عسكرية هذا الأسبوع بهدف استعادة خطوط الاتصالات، كما وافق مسؤولو السكك الحديدية على دراسة ربط البلدين.
وخلال لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي في إبريل/نيسان الماضي، خص كيم بالذكر البنية التحتية المتقدمة للسكك الحديدية، وأقر في اعتراف نادر بالضعف بأن كوريا الشمالية تخلفت كثيرا عن جارتها.
لكن التقدم في القضية النووية ورفع العقوبات الأمريكية يجب أن يسبق أي مشروع مشترك للسكك الحديدية، وفقا لما يقوله محللون.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA==
جزيرة ام اند امز